هل تذكرون ساعة الزهور بالإسكندرية.. هكذا أصبح شكلها الجديد (صور)

كشف حي وسط الإسكندرية الستار عن الشكل الجمالي الجديد لساعة الزهور التي تتوسط ميدان باب شرقي ويعود تاريخ إنشائها لعام 1966 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، قبل أيام من افتتاحها خلال أعياد الربيع.
وخضعت الساعة الشهيرة لعملية تطوير –قبل نحو شهرين– بعدما ذبلت زهورها، وتوقفت عقاربها عن العمل، بسبب غياب الصيانة خلال السنوات الأخيرة.
وتسبب تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور من أعمال التطوير تظهر تغيير أرضية الساعة للنجيل الصناعي الذي يشبه الموكيت ودهان العقارب ومجموعة الأرقام بألوان فسفورية في موجة غضب بالشارع السكندري.
وسارعت محافظة الإسكندرية بإصدار بيان رسمي ردا على ما أثير من انتقادات حول أعمال تطوير ساعة الزهور، مؤكدة أن الصور المتداولة عبر السوشيال ليست الشكل النهائي لساعة الزهور.
وأفاد البيان –وقتها- بأن ساعة الزهور تعد أحد المعالم المهمة بالمدينة، والتي مر على إنشائها نحو 53 عاما، مشيرًا إلى أن عملية إحيائها وتطويرها يقوم عليها لجنة متخصصة من أساتذة كليات الهندسة والزراعة والفنون الجميلة.
وأضاف البيان: "لن يتم إخراج الشكل النهائي لساعة الزهور إلا بما يرضي الذوق العام السكندري وبما يحقق ضمان الاستدامة والصلاحية لفترات طويلة"، مطالبة المواطنين بانتظار ما ستسفر عنه تجارب الشكل النهائي والذي يجمع بين الشكل الأصلي والإضافات اللازمة الضرورية لتحقيق فكرة الاستمرارية.
وقبل ساعات من افتتاح ساعة الزهور رسميًا خلال احتفالات أعياد الربيع، عادت الساعة إلى صورتها الجمالية الأولى بما يليق بتاريخ وحضارة الإسكندرية.
وقال الدكتور صبحي سلام، مستشار محافظ الإسكندرية ورئيس لجنة التطوير، ووكيل كلية الزراعة، إنه تم زراعة أرضية الساعة بالزهور والنباتات الطبيعية من بينها "الشرانيا، الالنتيرا، الدورنتا الصفراء، التبونيا الحمراء والبنفسجية".
وأوضح سلام، في تصريح له، اليوم السبت، أنه سيتم الاهتمام بالمتابعة والصيانة والري والقص الدوري لساعة الزهور بما يضمن استمرارها في أبهى صورة بما يليق بشعب وزوار الإسكندرية.
وحول مكونات الساعة، أشار وكيل كلية الزراعة إلى أنه جرى اختيار الشكل المثلث للأرقام" 3، 6، 9، 12" وباقي الأرقام البينية بالشكل الدائري، منوها أن جميع الزهور والنباتات الطبيعية المستخدمة سهلة الاستبدال والصيانة المستمرة.
وأضاف مستشار محافظ الإسكندرية، أنه تم تزويد الساعة بإضاءة ليد لتضيء ليلا بألوان مختلفة، مع تعديل لون العقارب وجسم الساعة من الرخام والجرانيت، بالإضافة إلى عمل ممر أمام الساعة من الزلط الملون مساحته حوالي متر يخصص لزوار الساعة الراغبين في التقاط الصور التذكارية.