تحت عنوان "الآداب النبوية لمستخدمي الشبكات الاجتماعية" يقود الداعية الحبيب علي الجفري حملة لتصحيح الأخلاق بين مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، محاولا تحسين الأخلاق اقتداءً بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. وكتب الجفري، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" آدابا نبوية ناصحا بها مستخدمي شبكات مواقع التواصل قائلا: لا للغيبة احذر الغيبة، وهي: ذكرك الناس صادقا بما لا يحبون أن يُذكروا به. {ولا يَغْتَبْ بَعضُكم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُل لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}..[ الحجرات :12]. (من اغتيبَ عنده مؤمنٌ فنصرَهُ جزاه الله بها خيرًا في الدنيا والآخرة، ومن اغتيبَ عنده مؤمنٌ فلم ينصرْهُ جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شرًا، وما التقمَ أحدٌ لُقمةً شرًا من اغتياب مؤمن، إن قال فيه ما يعلم فقد اغتابه، وإن قال فيه بما لا يعلم فقد بَهَتَه) رواه البخاري في الأدب المفرد بَهَتَه: أي كذب عليه وافترى بجرأة تجعل الإنسان محتارًا. وحذر الجفري من انتهاك خصوصية الآخرين: احترم خصوصية الآخرين: {وَلَا تَجَسَّسُوا}.. [الحجرات :12]. وفي الحديث الشريف: (مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ). ودعا إلى عدم الشماتة، محذراً: لا تشمت: لا تُظِهر الشماتة بأحد حيًا كان أو ميتًا: (لَا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللهُ وَيَبْتَلِيكَ).. سنن الترمذي ونصح بها الجفري بالبساطة والرفق، قائلا: كن لطيفا سهلا رفيقا ولا تكن فظا عنيفاً: (أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ، أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ؟ عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ، هَيِّنٍ سَهْلٍ) (مسند أحمد) . وفي الحديث الآخر: (إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْق مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاه) (صحيح مسلم) . وبين الجفري أنه يجب عليك أن تكون مُبدِعًا في الخير مُبتكرًا في وسائل نشره مُجدِّدًا في إحيائه: (مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ) صحيح مسلم
