ورد سؤال إلى الداعية الدكتور عمرو خالد من خلال خدمة "انت تسأل وعمرو خالد يجيب" من خلال صفحته الرسمية على يويتوب يقول: "أدعو منذ أربع سنوات بدعاء معين ولم يستجب لى وسرت على الخطوات مثل قيام الليل واختيار أوقات استجابة الدعاء فلماذا لا يستجاب دعائي" وأجابها خالد قائلاً: لقد وعد الله تعالى في كتابه الكريم باستجابة الدعاء شرط يقين الداعي باستجابة الله له ومنها والله لا يخلف وعده {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}.. [غافر : 60]، {إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.. [البقرة : 186]، {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ}.. [هود : 61]، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "أنا لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء فإذا أُلهِمت الدعاء فإن الأجابة معه". وأوضح خالد أن الحل جاء أيضا في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا}.. [الإسراء : 11]، وتفسير الأية الكريمة يقول إن الإنسان يدعو بأشياء لو استجاب الله له فيها فى هذا الوقت لكانت شر له، وهذا لا يعنى أن يقف الإنسان عن الدعاء ولكن الله يؤجلها إلى وقتها، لذلك ختم الله الآية بقوله {وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا}، والتأخير يكون لصالح الإنسان حتى يكون على استعداد من استلام الهدية من الله، فالحل الوحيد في الاستمرار والإلحاح على الله بالدعاء حتى يستجيب سبحانه وتعالى في الوقت المناسب. ووصف خالد تجربته الشخصية مع استجابة الدعاء على وقتها، عندما استمر يدعو الله على مرور عشر سنوات أن يرزقه الذرية دون ملل من الإجابة، وأذن الله بعد عشر سنوات من الإلحاح في الدعاء الاستجابة ورزقت بابني علي ثم ابنى عمر والحمد لله.