لأول مرة.. 3 عارضات أزياء محجبات يتصدرن معًا غلاف مجلة "فوج أربيا" لشهر أبريل

لأول مرة يتصدر غلاف مجلة "فوج أربيا" VOGUE-arabia صورا لثلاث عارضات أزياء محجبات يظهرن معا، حيث تظهر العارضات الثلاث للمرة الأولى على غلاف العدد لشهر أبريل القادم، والذي يسلط الضوء هذا الشهر على الأزياء المحتشمة، ويؤكد على حق المرأة وحريتها في الاختيار.
وتظهر كل من عارضات الأزياء "حليمة عدن" Halima Aden و "إكرام عبدي عمر" Ikram Abdi Omar و "أمينة عدن" Amina Adan ، على غلاف العدد مجتمعات في صورة واحدة، حيث تظهر "إكرام عبدي عمر" و"أمينة عدن" للمرة الأولى على غلاف فوج العربية، فيما تظهر "حليمة عدن" للمرة الثانية على غلاف مجلة "فوج".
من جانبها، قالت "حليمة عدن" التي أصبحت من أشهر عارضات الأزياء المحجبات في الولايات المتحدة وهي أول عارضة أزياء توضع صورتها على غلاف مجلة جمال المرأة الأمريكية "ألور" وإحدى العارضات التي وضعت صورتها على غلاف عدد أبريل من المجلة: "أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن ارتداء الحجاب هو اختيار شخصي للمرأة، لا يجعلها أفضل أو أسوأ من امرأة مسملة أخرى، وبالنسبة لي يرمز إلى الاحتشام ويعطيني شعورا بالقوة".
وعلى صفحات هذا العدد من المجلة تتحدث "أمينة عدن" أول عارضة أزياء محجبة توقع عقدا مع وكالة أزياء دنماركية عن تجربتها وما واجهته من مفاهيم ومعتقدات خاطئة عن الحجاب والمسلمين، قائلة: "معظم الناس يخشون طرح الأسئلة وإجراء محادثة حول هذا الموضوع"، مضيفة: "كل ما يعرفونه عن المسلمين ينبع من معلوماتهم من الأخبار أو الفيديوهات الموجودة على الإنترنت التي تتحدث عن عدم تمتع النساء بنفس الحقوق التي يتمتع بها الرجال".
فيما تأمل "إكرام عمر" التي ظهرت لأول مرة في أسبوع الموضة في لندن عام 2018: "أن تتغير المفاهيم حول الحجاب "، مشيرة إلى أنه في السابق كان عليها أن تحمل معها أغطية رأس إضافية، لكن الآن أصبح مصممو الأزياء يجلبون لها بعضا منها، حيث أنهم وجدوه رائعا ويعطي أفكارا مبدعة، وهذا الأمر يثلج صدرها لأنهم أصبحوا يرون جمال الحجاب في كل مرة كلما ابتكروا أو صمموا تصميما أو إطلالة جديدة للمحجبات" - على حد قولها -.
يذكر أن عارضات الأزياء الثلاث يحاولن المساعدة في كسر القوالب النمطية التي تحيط ليس فقط بالنساء المحجبات بل جميع النساء المسلمات عموما لتشجيع الجميع للوقوف على ما يؤمنون به والدفاع عنه تحت "هاشتاج اختياري" #mychoice على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" .
من جانبها، نالت هذه الفكرة التي تبنتها عارضات الأزياء الثلاث تأييدا كبيرا من قبل المديرة التنفيذية ومؤسسة موقع ذا موديست المخصص للأزياء والموضة - "غزلان جنيز" التي ولدت في الجزائر ونشأت بين دبي وبيروت، والتي تكشف عن التحديات التي واجهتها والتي جعلتها أكثر تصميما على تغيير النظرة السائدة للمرأة المسلمة، حتى أصبحت الآن واحدة من أكبر المساهمات في مجال صناعة الموضة والأزياء.
يشار إلى أن عدد شهر أبريل الذي تصدر غلافه عارضات الأزياء المحجبات، يضم حوارات حصرية مع عضوة الكونجرس الأمريكية المسملة المحجبة "إلهان عمر"، والأولمبيية الرياضية "ابتهاج محمد"، ورائدة التكنولوجيا "أماني الخطاطبة" التي تكشف النقاب عن الحقائق التي تواجه المسلمات اللائي يعشن في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم.
كما يتحدث العدد عن رائدات الموضة والأزياء المحتشمة بما فيهن "دنيا أليغ" الفرنسية من أصل تونسي والمؤسسة لعلامة فاخرة لغطاء الرأس المعروف ب "التوربان" تحمل اسمها، بالإضافة ل "ميلاني الترك" مؤسسة علامة تجارية فاخرة لأزياء محجبات أيضا، وكذلك مصممة العباءة الإماراتية "حصة الفلاسي".
ويذكر أنه منذ حوالي 3 سنوات، لم يكن هناك تصميم واحد للمحجبات على المضامير الدولية، حيث لم يكن هناك للعارضات المحجبات أي وجود على منصات عروض الأزياء، لكن بدأ الأمر يتغير مؤخرا، وأصبحت ملابس المحجبات المحتشمة تتعدى كونها مجرد التزام ديني، بل انتشرت حول العالم لتصبح صناعة تدر مليارات الدولارات، وكما تقول ابتهاج محمد لاعبة مبارزة شيش أمريكية وأول محجبة تمثل الولايات المتحدة الأمريكية في هذه اللاعبة في الألعاب الأولمبيبة عام 2016: "من المهم أن تظهر المرأة المسلمة برؤية مختلفة، وهو شيء لم نره من قبل".