غدا.. صندوق النقد يبحث صرف الشريحة الخامسة من قرضه لمصر

تتجه الأنظار في مصر غدا الاثنين إلى اجتماع المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، والذي من المنتظر أن يناقش الصندوق المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لمصر، والموافقة على صرف الشريحة الخامسة من قرض الصندوق بقيمة ملياري دولار.
وبعد تأجيل نحو شهرين، أظهر الموقع الرسمي للصندوق أمس، أن الصندوق أدرج مصر على جدول اجتماعات مجلسه التنفيذي غدا الاثنين الموافق 4 فبراير الجاري.
وكانت مصر اتفقت في نوفمبر 2016 على برنامج للإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد مقابل الحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات، وبدأت مصر تنفيذ البرنامج بتعويم الجنيه ورفع الفائدة وأسعار الوقود، كما توسعت في برامج الحماية الاجتماعية وأصدرت قوانين من شأنها تحسين بيئة الأعمال والاستثمار.
وحصلت مصر حتى الآن على 8 مليارات دولار من القرض، وتنتظر صرف 4 مليارات دولار على شريحتين.
وأثار تأخر اجتماع المجلس التنفيذي للصندوق بشأن الموافقة على المراجعة الرابعة لبرنامج مصر وصرف الشريحة الخامسة من قرض الصندوق، التساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة لم تنفذ إجراءات تم الاتفاق عليها مع الصندوق، أو تطلب الحكومة تأجيلها ولم يتم الاتفاق بشأنها حتى الآن.
كانت مدير عام صندوق النقد الدولي، كرستين لاجارد، أصدرت بيانًا صحفيًا نهاية الأسبوع الماضي أثنت فيه على برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنفذه مصر بالتعاون مع الصندوق.
وقالت إنها ستوصي بالتصويت لصالح صرف مصر الشريحة الخامسة من قرض الصندوق.
وتوقع محمد معيط، وزير المالية، عقب بيان لاجارد، أن تصرف مصر الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة ملياري دولار خلال الأسابيع القادمة.
وخلال شهر ديسمبر الماضي أدرج الصندوق على جدول اجتماعات المجلس التنفيذي للصندوق من أجل التصويت على نتائج المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وكان مقررًا له أن يكون يوم 19 ديسمبر الماضي، لكنه عاد، وحذف مصر من جدول الاجتماعات دون أي إيضاحات.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن سبب تأخر اجتماع المجلس التنفيذي للصندوق هو محاولة الحكومة تأجيل بعض الإجراءات التي اتفقت عليها مع الصندوق مثل تطبيق آلية تسعير الوقود، وبعض الإجراءات التي تخص الدعم.
وقررت الحكومة في بداية شهر يناير الماضي تطبيق آلية التسعير التلقائي على الوقود وبدأت ببنزين 95، وثبتت سعره عند السعر الحالي على أن تتم مراجعته في مارس المقبل.
وبحسب تصريحات متحدث باسم الصندوق الشهر الماضي، فإن تخفيضات دعم الوقود في مصر من المتوقع أن تمضي قدمًا.
وقال محللون اقتصاديون لمصراوي في وقت سابق، إن تطبيق آلية التسعير التلقائي للوقود ستقرب مصر من الحصول على الشريحة الخامسة للقرض.