مخترع "قنبلة المبروكة".. من هو ياسر العمدة المتهم بتأسيس "اللهم ثورة"؟

قالت وزارة الداخلية في بيان الثلاثاء الماضي، إن القيادي الإخواني الهارب بتركيا ياسر العمدة متهم بتأسيس كيان يسمى "اللهم ثورة" بهدف استغلال ذكرى ثورة 25 يناير للقيام بأعمال تخريبية ونشر الفوضى في البلاد.
ياسر العمدة البالغ من العمر 47 عامًا من إحدى العائلات الكبرى في الفيوم، والده كان عضوًا بمجلس الشعب لمدة تقارب ال18 عامًا. وعمِل "العمدة" موظفًا في النقابة العامة للعاملين بالزراعة والري بالفيوم، قبل أن يهرب إلى تركيا عقب فض اعتصام رابعة.
وظهر العمدة في قناتي "رابعة والشرق" الإخوانيتين وهاجم الدولة المصرية مطالبًا بإسقاطها. وفي عام 2016 أسس حركة "غلابة" الداعية لتظاهرات (11 - 11) عام 2016 والتي باءت بالفشل.
وأشارت تقارير إلى أن عائلة "العمدة" بالفيوم التي ينتمي لها ياسر، تبرأت منه بعد دعوته إلى التظاهر في 11 نوفمبر، واختراعه "المبروكة" وهي عبارة عن قنبلة مونة بها مسامير وزجاج، مطالبًا المتظاهرين باستخدامها في الهجوم على قوات الشرطة والجيش.
وفي يونيو 2017، عاد اسم ياسر العمدة للظهور مرة أخرى بجانب العناصر الإخوانية الهاربة وجدي غنيم ومعتز مطر ومحمد ناصر وجمال حشمت، في قائمة المدرجين على قائمة الإرهاب لمدة 5 سنوات في القضية المعروفة ب"طلائع حسم" وتحمل رقم 760 لسنة 2017، ونشر القرار بالجريدة الرسمية.
وكشفت تحقيقات المحكمة أن المتهم ياسر العمدة وباقي المتهمين اتفقوا على وضع مخطط عام لإعادة تنظيم صفوف عناصر المجموعات المسلحة، وتصعيد العمل المسلح داخل البلاد، وانتقاء عناصر قتالية جديدة تحت مسمى "طلائع حسم"، وتلقينهم دورات تدريبية متقدمة داخل وخارج البلاد لرفع مستواهم البدني والقتالي والعقائدي.
وأوضحت المحكمة أن المتهمين وضعوا برنامجًا تدريبيًا للعناصر القتالية على محورين؛ الأول قائم على استخدام برامج التواصل الإلكتروني الآمنة والمشفرة، وتوفير أماكن إيواء عناصر المجموعة وتغيير هوياتهم تلافيا للرصد الأمني، إضافة لتلقيهم دورات بمجال الاستجواب حال ضبطهم. أما المحور الثاني فعسكري؛ قائم على تدريب العناصر على استخدام الأسلحة النارية الآلية وتصنيع المفرقعات وأساليب الاغتيالات وحرب المدن، وضمهم للجناح المسلح لتنظيم الإخوان، والذي يعرف بحركتي "حسم ولواء الثورة".
وعن دور ياسر العمدة، كشفت تحريات الأجهزة الأمنية أنه من مسؤولي اللجنة الإعلامية لتنظيم "طلائع حسم" التابع للإخوان، ويتولى وآخرون التغطية الإعلامية للتنظيم وتشكيل خلايا لجان إعلامية وإلكترونية تعمل بشكل فردي وسري تلافيًا للرصد الأمني وتقوم بنشر الأخبار الكاذبة والمغلوطة لإثارة وتحريض المواطنين على التجمهر.
وضمت اللجنة الهاربين هيثم أبوخليل وحمزة زوبع ومعتز مطر ومحمد ناصر وأحمد عبدالحافظ ووجدي غنيم ومحمد ماهر عقل ووليد خطاب وأيمن عزام وآخرين.
وأوضحت التحقيقات والتحريات في القضية أن عناصر المجموعة نفذوا عمليات إرهابية منها إطلاق النار على الطريق الدائري بمدينة الفيوم، واتخاذهم عدة مقرات تنظيمية للتخطيط للعمليات الإرهابية وإعداد وإخفاء العبوات المفرقعة والأسلحة النارية وإيواء عناصر التنظيم بها مثل معسكر تدريب منطقة المقابر ب15 مايو جنوب القاهرة.
وأمرت نيابة أمن الدولة، اليوم الأربعاء، بحبس 25 متهمًا 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في قضية تنظيم "اللهم ثورة".
ومن المقرر أن تنظر محكمة النقض في جلسة 26 فبراير المقبل الطعن المقدم من ياسر العمدة و186 آخرين على قرار إدراجهم بقائمة الإرهاب.