بالأرقام والجوائز.. المخرجون المكسيكيون يزيحون صناع السينما الأمريكية عن عرش هوليوود

حققت السينما المكسيكية نجاحًا ملحوظًا خلال السنوات العشر الأخيرة في هوليوود، حيث حقق عدد من مخرجيها علامات فاقت كل التوقعات في صناعة السينما بشكل عام، وبفئة الإخراج السينمائي بشكل خاص، الأمر الذي وصل حد اجتياز عدد من أهم صناع السينما الأمريكية أنفسهم.
من أبرز هؤلاء المخرجين المكسيكي الحاصل على الأوسكار، أليخاندرو جونزاليز انرييتو، والذي ترشح لجائزتي أوسكار لأول مرة بفيلمه "Babel" بطولة النجم العالمي براد بيت، عن أفضل مخرج وأفضل فيلم في العام 2006، قبل أن يعود مرة أخرى بفيلمه الدرامي "Birdman" في 2014، والذي أصبح إحدى علامات هوليوود مؤخرًا، وفقًا لآراء عدد كبير من كبار النقاد والسينمائيين.
وبثلاث جوائز أفضل سيناريو ومخرج وفيلم دفعة واحدة، حسم أليخاندرو ب"Birdman" المنافسة الشرسة مع ويس أندرسون، بينيت ميلر، ريتشارد لينكليتر لصالحه، قبل أن يعود مجددًا لتأكيد بصمته الهوليوودية بفيلمه "The Revenant" عام 2015، والذي بفضله حاز النجم ليوناردو دي كابريو على الأوسكار الأولى في مسيرته، وكان تميمة حظه التي دخل بها تاريخ الأوسكار من أوسع أبوابه. كما فاز الفيلم ب3 جوائز أوسكار من أصل 12 ترشيحًا؛ أفضل ممثل في دور رئيسي، أفضل مخرج، وأفضل تصوير سينمائي.
ومن المخرجين المكسيكيين الذين نجحوا أيضًا في اجتياح هوليوود مؤخرًا، جوييرمو ديل تورو، الذي رشح لأول مرة عن فيلم الفانتازيا خاصته "Pan's Labyrinth" عام 2006 لجائزة وحيدة "أفضل سيناريو"، وسط توقعات وقتها بقرب المخرج المكسيكي من الفوز بالأوسكار الأولى له بمسيرته، لينجح ديل تورو في تأكيد التوقعات من خلال فيلم الفانتازيا والمغامرات "The Shape of Water" عام 2017، والذي فاز ب4 جوائز أوسكار من أصل 13 ترشيحًا، لأفضل تصميم إنتاجي، أفضل مخرج، وأفضل فيلم في العام، في نجاح يضاف بكل تأكيد للسينما المكسيكية بشكل عام.
أما المخرج ألفونسو كوراون، فقدم "Gravity" عام 2014 وكان له الفضل في حصول النجمة الأمريكية ساندرا بولوك على ترشيحها الثاني بمسيرتها لجوائز الأوسكار، عن أفضل ممثلة في دور رئيسي، فضلاً عن فوز الفيلم بجائزتي أفضل مونتاج سينمائي، وأفضل مخرج.
وفي العام 2018 حقق ألفونسو كووارون مجددًا التميز بفيلمه الدرامي "Roma"، الذي حاز بفضله على العديد من الترشيحات والجوائز العالمية، كان آخرها فوزه بجائزة "جولدن جلوب" كأفضل مخرج بالفعاليات. كما فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم أجنبي، وسط توقعات بقرب كوارون للترشح والفوز مجددًا بجائزة الأوسكار هذا العام.