قطعت الحكومة شوطا كبيرا في طريقها نحو تحقيق هدفها بتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي والبترول، وذلك عبر عدد من الإجراءات التي نفذتها خلال العامين الماضيين، منها 6 إجراءات خلال عام 2018. وتستهدف مصر التحول إلى مركز إقليمي للغاز عبر استيراده من دول شرق المتوسط مثل قبرص واليونان، وتصديره مع فائض الإنتاج المحلي من الغاز إلى دول أخرى على رأسها دول الاتحاد الأوروبي، بعد تسييل الغاز عبر محطتي الإسالة الموجودتين بمصر. وشجع بدء الإنتاج من 4 حقول غاز في العام الماضي، على رأسها حقل ظُهر العملاق في البحر المتوسط، الحكومة على العمل لتنفيذ خطتها لتحقيق هدفها بتحويل مصر لمركز إقليمي للطاقة. وبحسب بيان لوزارة البترول أمس الثلاثاء، فإن من المتوقع أن يصل إنتاج مصر إلى حوالي 6.750 مليار قدم مكعب غاز يوميا بنهاية عام 2018، بعد أن وصل حاليا إلى أكثر من 6.6 مليار قدم مكعب يوميا. وحققت مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في سبتمبر الماضي بعد أن أوقفت استيراد شحنات الغاز المسال، في ضوء زيادة الإنتاج المحلي من حقول غاز ظُهر، وشمال الإسكندرية، ونورس، وآتول والتي يبلغ إجمالي استثماراتها أكثر من 27 مليار دولار، وفقا لبيانات وزارة البترول. وتتوقع وزارة البترول أن تصل معدلات الإنتاج القصوى من الحقول الأربعة مع اكتمال كافة مراحل تنميتها إلى ما يقرب من 6.5 مليار قدم مكعب غاز يوميا. وتضاعف إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظُهر 6 مرات خلال عام 2018، وذلك بعد أن بدأ الإنتاج المبكر في منتصف ديسمبر 2017، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا في يناير الماضي. ووصل إنتاج الغاز من حقل ظُهر إلى أكثر من ملياري قدم مكعب غاز يومياً، وجاري الإسراع باستكمال باقي مراحل المشروع الذي يصل إجمالي استثماراته إلى حوالي 12مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل الحقل إلى ذروة الإنتاج في نهاية عام 2019 والبالغة أكثر من 3 مليار قدم مكعب غاز يومياً، وفقا لبيانات وزارة البترول. ويستعرض مصراوي أبرز الإجراءات التي نفذتها الحكومة للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز خلال عام 2018، في الفيديو التالي، بحسب بيانات وزارة البترول.
