اتفاق ليبي تركي على فتح تحقيق عاجل في شحنة أسلحة تركية ضبطت بليبيا

استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي وصل صباح اليوم السبت إلى طرابلس في زيارة عمل لليبيا على رأس وفد من كبار مسؤولي الحكومة التركية.
وناقش الجانبان عددا من ملفات التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن المستجدات الأخيرة على الساحة السياسية الليبية.
وبحسب المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي الليبي، فقد أبلغ السراج الوزير التركي مدى انزعاجه من شحنة الأسلحة التي تم ضبطها الأيام الماضية في ميناء الخمس والقادمة من تركيا، مؤكداً على ضرورة كشف حقيقة الأمر ومن كان وراء هذا الفعل.
من جانبه، أبدى تشاووش أوغلو تفهمه لموقف السراج، مؤكدا أن الحكومة التركية ترفض هذه الأفعال التي قال "إنها لا تمثل سياسة أو نهج الدولة التركية".
واتفق الجانبان على فتح تحقيق مشترك عاجل لبحث ملابسات الحادثة وكشف المتورطين.
وتناول اللقاء الذي عقد بمقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس، وحضره وزير الخارجية محمد سيالة وعدد من المسؤولين الليبيين، تطورات الوضع السياسي في ليبيا، والعلاقات الثنائية.
كما تطرقت المحادثات بشكل خاص إلى التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أكد السراج على أهمية عودة الشركات التركية للمساعدة في تنشيط الاقتصاد الليبي وإعادة الاعمار.
وفي هذا السياق، شدد السراج على أهمية إعادة تفعيل المشاريع المتوقفة في مجالي الكهرباء والطاقة وبالأخص مشروع محطة أوباري البخارية بالجنوب الليبي.
وكان السراج قد أعلن أمس الأول الخميس على لسان المتحدث باسمه إصدار تعليمات ل " الأجهزة الأمنية " بفتح تحقيق فوري في واقعة الأسلحة المضبوطة.
وجاء إعلان السراج بعد أن تمكنت مصلحة الجمارك بميناء الخمس "شرق طرابلس" من ضبط شحنتي أسلحة وذخائر ذات منشأ تركي تحتوي على 3000 مسدس 9 ملم و 120 مسدس " بريتا (رشاش ) و 400 بندقية صيد وأكثر من 4 ملايين طلقة مسدس "بحسب تصريح مسئول بمكتب الجمارك لموقع "المرصد".
وأشار المكتب إلى أن المعلومات المبدئية تشير إلى تورط ليبيين فى تسلمها وتوريدها من تركيا وبأن الحاويات كانت ضمن صفقة تم ضبطها على أساس أنها مواد غير قتالية.