"عنخ ما حور".. ننشر تفاصيل المقبرة الأثرية بسقارة قبل الكشف عنها

يعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار، السبت المقبل، تفاصيل كشف أثري جديد بجبانة سقارة بالجيزة، على خلفية اختتام العام الحالي بكشف هائل.
وكشفت مصادر بوزارة الآثار، لمصراوي، المعلومات الأولية عن هذا الكشف الأثري هناك، وأوضح أن الكشف المقرر إعلانه السبت المقبل عبارة عن مقبرة أثرية لأحد وزراء الدولة القديمة يدعى "عنخ ما حور"، لافتا إلى أن هذه المقبرة جرى العثور على عتباتها خلال الاكتشاف الأخير بسقارة.
وأوضح المصدر، أن صاحب المقبرة بسقارة رجل لكبار الكهنة يدعى "عنخ ما حور" أحد وزراء الدولة القديمة في عصر الأسرة الخامسة وكان من المقربين لأحد الملوك المصريين دون ذكر اسمه، منوها إلى أن المقبرة تضم العديد من الكتل الحجرية المنقوشة وأجزاء من أبواب وهمية، مع 30 إناءً وطبقًا من الفخار تعود لعصور مختلفة.
وأضاف أن المقبرة تضم العديد من تماثيل أثرية كبيرة وصغيرة "منها الملون وغير الملون" على يمين ويسار المقبرة، مع وجود زخارف وصور ونقوش لصاحب المقبرة، موضحا أن شخصية الرجل كانت مهمة للغاية في تلك الفترة.
وتابع: "المقبرة تضم تماثيل صغيرة وكبيرة ثابتة ومنحوتة في الصخر، والمنطقة تضم العديد من المقابر الأخرى جاري العمل على اكتشافها خلال العام المقبل لشخصيات مهمة ورتب مختلفة في منطقة سقارة؛ تكملة لسلسة الاكتشافات الأخرى التي جرت مؤخرا، وسيكون الحدث مهمًا للغاية".
ونوه المصدر، إلى أن الحفائر المصرية في منطقة سقارة من خلال البعثات الأجنبية تسير بخطى ثابتة في كل مكان وهناك بعثات للدراسة وبعثات للحفائر وأخرى للترميمات.
وكان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أعلن أن الفترة المقبلة ستشهد عدة اكتشافات أخرى تباعا قريبا "ستهز العالم وتذكروا هذا الكلام جيدًا" على حد قوله .
يذكر أن سقارة هي منطقة أثرية على بعد 35 كم جنوب غرب مدينة الجيزة، ويوجد بها عدة مجموعات هرمية لملوك الأسرات الثالثة والخامسة والسادسة الفرعونية، وكذلك مصاطب كبار رجال الدولة المزينة بلوحات رائعة تصور الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة، وفي شمال سقارة توجد بعض مقابر أو أضرحة ملوك عصر الأسرات المبكرة.