أعلنت وزارة الثقافة المصرية الخميس العثور علي مجموعة من التوابيت الخشبية الملونة والتي لم يتم فتحها من قبل وترجع الى القرن السادس قبل الميلاد وهي خاصة ببعض الكهنة وكبار الموظفين وذلك خلال أعمال بعثة كلية الآثار جامعة القاهرةجنوب الطريق الصاعد بهرم أوناس بمنطقة سقارة . وصرح الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار أن البعثة قد عثرت علي أواني ملونة للأحشاء وصندوق خشبي وبقايا التابوت الخشبي الملون للمدعو "ماعي" الكاتب في دار الحق من عصر الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة (1304 ق.م / 1237 ق.م). وأضافت الدكتورة علا العجيزي عميدة كلية الآثار السابقة ورئيسة البعثة الأثرية أنه تم خلال هذا الموسم استكمال الكشف عن مقبرة "وادج مس" رئيس الشرطة في عصر الملك رمسيس الثاني, حيث تم الكشف عن مجموعة من السراديب والممرات خلال أعمال التنظيف والبحث في غرفة دفن مقبرة وادج مس وتصل أطوال هذه الممرات الي عشرات الأمتار كما عثر داخلها علي بقايا من الأواني والتوابيت وبعض الكتل الحجرية المنقوشة. وأوضح الدكتور أحمد سعيد نائب رئيس البعثة أنه خلال أعمال حفائر هذا الموسم تم الكشف عن مجموعة من تماثيل الأوشابتي التي تمثل أصحاب التوابيت الخشبية بمقبرة "وادج مس" ومقصورة معي مما يؤكد أن هذه البئر قد أعيد استخدامها للدفن خلال العصور الفرعونية المتعاقبة اكثر من مرة مما يشير الي مدي قدسية هذا الموقع عند المصريين القدماء حيث العثور علي عدد من الآبار التي ترجع الي العصر المتأخر والتي تضم بقايا توابيت وأواني حجرية وفخارية وموائد قرابين. يذكر أن حفائر كلية الآثار بمنطقة سقارة قد بدأت في ثمانينات القرن الماضي حيث تم العثور علي حوالي عشرين مقبرة ترجع معظمها لعصر الرعامسة ويدخل الموقع في نطاق جبانة كبار رجال الدولة الحديثة بسقارة والتي تشمل مقابر من عصر الأسرات من الثامنة عشرة وحتى العشرين ومن أشهرها مقبرة الوزير حور محب الذي أصبح آخر ملوك الأسرة الثامنة عشرة. ( ا ش ا )