كد قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني إجراء اختبار لصاروخ باليستي مؤخرا، وذلك بعد انتقاد الولاياتالمتحدة للاختبار. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن علي حاجي زادة تأكيده إجراء الاختبار، وقال :"نختبر صواريخنا، والعملية الأخيرة كانت اختبارا مهما". وأضاف :"نجري ما بين 40 إلى 50 اختبارا في العام"، معتبرا أن حرص الولاياتالمتحدة على التعليق على الاختبارات "مؤشر على مدى الضغط عليهم". ولم يكشف القائد الإيراني عن طراز الصاروخ، ولكنه قال:"هذا من أجل الدفاع عن بلدنا، إنه حقنا الشرعي، ومن ثَم فإن إيران لا تحتاج إلى تصريح من الدول الأجنبية ". كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن قيام إيران "باختبار صاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل رؤوس حربية متعددة"، وقال إن اختبار هذا الصاروخ ينتهك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. وكانت ممثلية إيران في الأممالمتحدة أكدت رفض الجمهورية الإسلامية "لأي تفسير اعتباطي من جانب أمريكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231"، وقالت إن القرار لا يمنع أو يقيد برنامج الصواريخ الباليستية التقليدية الإيرانية. وقالت الممثلية في بيان إن "إيران ترفض بحزم أي تفسير اعتباطي لنص القرار 2231 الذي يطلب من إيران فقط الامتناع عن القيام بأي أنشطة للصواريخ الباليستية المصممة لحمل الرؤوس النووية". تجدر الإشارة إلى أن القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن في يوليو من عام 2015 يرتبط بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الكبرى في الشهر نفسه. وكان بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خاطب بومبيو بالقول :"من المضحك والمثير للسخرية أن تستندوا إلى قرار أممي قمتم أنفسكم بالانسحاب منه وانتهاكه بأحادية وتفرد وحاولتم حث الدول الأخرى على نقضه وأطلقتم تهديدات ضد من يعارضكم في هذا الموقف". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب في مايو الماضي بصورة أحادية من الاتفاق النووي، إلا أن بقية أطراف الاتفاق أكدت تمسكها به.