كشفت مباحث السويس غموض واقعة العثور على جثة رجل مسن، داخل البانيو بحمام مسكنه في السويس، وألقى ضباط الشرطة القبض على المتهمين، واعترفا تفصيليًا بالواقعة. كان اللواء محمد جاد، مدير أمن السويس، تلقى إخطارًا من قسم شرطة السويس، يُفيد إبلاغ الأهالي بخروج رائحة كريهة من شقة بالعقار الذي تسكنه عائلة واحدة، وإن تخص رجل مسن هو أكبر أشقائه. وقال مصدر أمني إن قوة من قسم شرطة السويس، توجهت إلى محل البلاغ، تم فتح الشقة التي يقيم فيها "علي. ي" 72 سنة، موظف بالمعاش، شاهدوا جثته داخل البانيو في حالة تعفن. أظهرت المعاينة والفحص بمعرفة الأدلة الجنائية، وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأثار دماء في غرفة المعيشة وجرح في رأس المجني عليه، وشكّل اللواء خالد إبراهيم، مدير المباحث فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وضبط الجناة. وأفادت تحريات المباحث وسؤال الجيران، أن المجني عليه كان على خلاف دائم من أسرته وأشقائه، ولا يحظى بعلاقات طيبة معهم إذ طرد زوجته وأولاده من الشقة قبل عام. وقال جيران المجني عليه، إن الشقيق الأكبر للمجني عليه توفي قبل 3 أسابيع، ورفض أن يعطي لأبناء شقيقه مفتاح المدفن الكائن بالروض الجديد، لدفنه الأمر الذي دفعهم إلى دفن والدهم في مقابر أسرة والدتهم. كشفت التحريات أنه قبل 10 أيام صعدت زوجة شقيق المجني عليه، تطلب منه مبلغًا ماليًا يعينها على نفقات المنزل، وإتمام إجراءات تسلمها المعاش بعد وفاة زوجها، إلا أنه رفض ووقع بينهما شجار فاستغاثت بابنها. وبعد مرور عدة أيام طلبت المتهمة من نجل المجني عليه، الاتصال بوالده والاطمئنان عليه بحجة أنه غائب ولا يرونه يخرج من الشقة، إلا أن الابن لم يهتم بحديثها بسبب جود خلافات بينه وبين والده الذي طرده من المنزل، ومع تصاعد رائحة الجثة، أخبرته وطالبته بالتدخل، فطلب الشرطة لفتح الشقة ووجد والده متوفيًا. "طلعت أطلب منه فلوس، وهو رفض وحاول يعتدي عليا، فدافعت عن نفسي ودفعته للحائط" قالت "أ .أ" 40 سنة، لرجال الشرطة، وأضافت أنها دفعت المجني عليه فاصطدم بالحائط، وسمع استغاثتها ابنها أحمد المتهم الثاني، الذي صعد وضرب المجني عليه ثم نقلاه إلى البانيو.
