تحليل: الانتخابات النصفية أنهت عصر قوة ترامب المُطلقة

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نتائج الانتخابات النصفية، التي جاءت بعد ليلة طويلة مليئة بالإثارة، وانتهت بانتزاع الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب الأمريكي من الجمهوريين، بعد فقدانهم الأغلبية فيه قبل 8 أعوام، أنهت عصر قوة ترامب المطلقة.
وذكرت الصحيفة، في تحليل نُشر على موقعها الإلكتروني، أن الديمقراطيين أعلنوا أنهم سيحكمون قبضتهم على شبكة فوكس نيوز الإعلامية، والتي تعد بمثابة الذراع الإعلامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمجرد حصولهم على أغلبية الأصوات في الانتخابات.
وحافظ الجمهوريون على أغلبية الأصوات في مجلس الشيوخ، إذ حصلوا على 51 مقعدًا، فيما حصل الديمقراطيون على 45 مقعدًا.
وتقول الصحيفة إن الانتخابات التي نُظر إليها باعتبارها استفتاءً على شعبية الرئيس الأمريكي الذي أثار الجدل طوال العامين الماضيين، ستؤدي إلى انهاء عصر سادت فيه هيمنة الجمهوريين على الولايات المتحدة.
وتوضح هآرتس أن ترامب سيواجه الآن قوة جديدة في مجلس الشيوخ، سترفض قراراته، وترفض تشريعاته، وتعرقل مشاريع.
وترى الصحيفة الإسرائيلية أن نجاح الديمقراطيين في تحقيق ما عجزوا عنه خلال السنوات الثماني الماضية، يُشير إلى أن زيادة اتساع الهوة بين ترامب والأمريكيين.
وفي الوقت نفسه، تقول هآرتس إن ترامب يستحق بعد التقدير، لأنه نجح في مساعدة حزبه الجمهوري على إبقاء سلطتهم على مجلس الشيوخ، مُشيرة إلى أنه يمكن ربط انتصار السيناتور الجمهوري تيد كروز على السياسي الديمقراطي بيتو أوروك الذي يحظى بشعبية كبيرة بشعبية ترامب ودعمه.
ورغم الانتقادات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي وادارته، إلا أنه يملك قاعدة جماهيرية عريضة وضخمة قد تساعده على الفوز في الانتخابات الرئاسية المُقبلة إذا قرر المشاركة في سباق عام 2020، حسب هآرتس.
واعتبر ترامب نتيجة الانتخابات النصفية "انتصارًا هائلاً"، وقال في تغريدة له على موقع تويتر: "لقد تلقينا الكثير من التهاني من الكثير من الأشخاص بسبب انتصارنا الهائل الليلة الماضية، من بين ذلك دول أجنبية (أصدقاء)، كانوا ينتظروني ويأملون في اتفاقيات بشأن التجارة".
وتابع في تغريدة أخرى: "هؤلاء الذين كانوا يعملون معي في انتخابات التجديد النصفي الرائعة، وتبنوا سياسات ومبادئ معينة أبلوا بلاء حسنا. وأقول لهؤلاء الذين لم يفعلوا وداعا!".