البرونز الأوليمبي (3).. هشام صالح لاعب كأس العالم للشباب 81 الذي قاد منتخب الصالات للإنجاز

"علمنا إننا سنُشارك في الأولمبياد قبل البطولة بشهر واحد فقط وكانت كل الفرق والمنتخبات قد حددت مبارياتها فخضت عدة مباريات ودية محلية أمام المنتخب الأول الذي فاز علينا في المباراة الأولى بنتيجة 12/1 قبل أن نفوز عليه قبل السفر وكذلك واجهنا الإسماعيلي وهو الأمر الذي أكسب الفريق الثقة قبل السفر للأرجنتين للمشاركة في الأولمبياد".. هكذا بدأ هشام صالح، المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي لكرة الصالات حديثه لمصراوي في ثاني حلقات سلسلة أبطال البرونز الأوليمبي.
"أبطال البرونز الأوليمبي" سلسلة تُنشر تباعًا على موقع مصراوي تتناول قصة كل عضو بالمنتخب منذ بدايته للكرة حتى التتويج بالبرونزية في أولمبياد بيونس آيرس للشباب 2018 على لسانه.
بداية هشام صالح، كانت من نادي الشمس:"انضممت لقطاع الناشئين لكرة القدم؛ حيث كنت أنشط كجناح أيمن وفي سن ال 17 انضممت لمنتخب مصر؛ حيث شاركت معه في كأس العالم للشباب 1981 في فريق ضم علاء ميهوب وطاهر أبو زيد وظهرت بأداء مميز لذا حينما عدت كانت أندية القمة تريد ضمني كالأهلي، الزمالك، الإسماعيلي والمصري.. حتى انضممت للأخير حينما كان يدربه بوشكاش".
واستمر هشام صالح في المصري لمدة 7 سنوات قبل أن ينتقل للمقاولون العرب:"لعبت بصفوفه لمدة موسم قبل أن أُصاب بالبرباط الصليبي فاعتزلت الكرة عام 1987 واتجهت للعمل الخاص حتى عدت في سنة 1996 كمدرب بقطاع الناشئين في نادي الشمس ثم انضممت لجهاز كابتن جمال عبد الحميد موسم 1998 حينما درب الفريق الأول بالشمس ثم رحلت معه لتدريب غزل السويس وكان في الدرجة الثانية".
وفي عام 2000 انضم هشام صالح، إلى الجهاز الفني لمنتخب مصر للصالات كمدرب عام تحت قيادة عماد سليمان:"فزنا ببطولة أفريقيا وتأهلنا لكأس العالم؛ حيث حصلنا على المركز السادس من أصل 16 فريق".
وبعد موسمين من العمل مع عماد سليمان رحل لتدريب فريق المنيا لمدة موسمين قبل العودة مرة أخرى لمنتخب الصالات ثم عاد للمنيا مرة أخرى وبعد موسمين رحل لتدريب سكر أبو قرقاص لمدة موسمين ثم المريخ البورسعيدي فالشمس لمدة موسمين ثم موسمًا في الألمونيوم.
وبعد هذه الرحلة عاد هشام صالح لمنتخب الصالات كمديرًا فنيًا في عام 2015:"فزنا ببطولة أفريقيا ومنها شاركنا في كأس العالم واحتلينا المركز الثامن وفزنا على فرق كبيرة حينها".
ولم تتوقف إنجازات هشام صالح مع منتخب الصالات عند ذلك بل عاد بفريق جديد:"في 2014 بدأت أجمع لاعبين من أندية مثل سموحة، الأولميبمي، الاتحاد، دجلة، سبورتينج لأن الفرق الكبرى رفضت السماح للاعبيها بالانضمام لنا وأخذت أعلم هؤلاء اللاعبين وأحفظهم بعض الجمل الفنية والتكتيكية وقواعد اللعبة حتى خضت بهم أفريقيا وفزت بها وتأهلت إلى الأولمبياد في الأرجنتين".
الأمور لم تكن سهلة فكانت هناك حيرة من سيُشارك هم أم فريق اليد:"علمنا بمشاركتنا قبل شهر من البطولة وكانت كل الفرق والمنتخبات قد حددت مبارياتها فخضت عدة مباريات ودية محلية أمام المنتخب الأول الذي فاز علينا في المباراة الأولى بنتيجة 12/1 قبل أن نفوز عليه قبل السفر وكذلك واجهنا الإسماعيلي وهو الأمر الذي أكسب الفريق الثقة قبل السفر للأرجنتين للمشاركة في الأولمبياد".
ويرى هشام صالح أن مباراة الافتتاح أمام الأرجنتين صاحبة الأرض في الأولمبياد كانت نفسية أكثر ما هي فنية:"تقدمنا عليهم بهدفين في بداية المباراة واستغلينا أخطائهم حتى نفذوا ال Power play وتعادلوا معنا".
Power play ميزة لأي فريق خماسي حيث يُمكنه إشراك لاعب بقميص حارس المرمى ليزود من قوته الهجومية وفي حالة إنهاء الهجمة يخرج عن الملعب ويُعود الحارس مرة أخرى.
وكانت مباراة الأرجنتين بمثابة الانطلاقة لمنتخبنا الوطني:"فزنا على بنما 8/3 وعلى العراق بطل أسيا أقوى فرق المجموعة ثم سلوفاكيا التي كانت صعبة بالنسبة لنا لتغيير بعض اللوائح الخاصة بالبطولة قبل انطلاقها كما خرجنا ب 4 لاعبين مصابين وهو ما أثر علينا في مباراة روسيا".
المنتخب المصري هُزم أمام نظيره الروسي في دور نصف النهائي ليواجه الأرجنتين مرة أخرى ولكن لتحديد صاحب المركز الثالث والرابع:"سجلوا بمرمانا 3 أهداف في بداية اللقاء لينتهي الشوط الأول بثلاثية مقابل هدف لصالحهم ولكن بين الشوطين أخبرتهم أن هناك 20 دقيقة متبقية نستطيع أن نُسجل خلالها 4 أو 5 أهداف أخرى ولكن ينفذوا التعليمات ويلعبون بطريقتنا والحمدلله فزنا بخماسية".
ويرى هشام صالح أن الاستفادة من البطولة أيضًا حصول لاعبي فريقه على الخبرة واللعب تحت ضغط:"نعم حصلوا على شهرة ومنهم من سيصعد بفريقه الأول بناديه ومن سيلعب في دوري الشركات لكرة الصالات ولكن أثق أني عند طلبهم للانضمام للمنتخب سيتواجدون حتى وإن كانت في التجمعات الهامة فقط".
وربما على هشام صالح الحصول على استراحة بعد الفترة الماضية:"سنستريح قليلاً لنعود للاستعداد لتصفيات أفريقيا 2019 والتي ستؤهل لكأس العالم 2020".