أهالي قرية قتيل مكتب بريد قليوب: "مشفاش حد في أدبه.. وفيه طرف تالت في القضية"

صدمة تعيشها قرية دملو التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، بعد واقعة مقتل أحد أهالي القرية "مؤمن عبدالمعز"، في حادث مكتب بريد قليوب، معبرين عن حزنهم من الواقعة التي راح ضحيتها أحد شباب القرية الذين وصفوه بالملتزم، مؤكدين أن المجني عليه لا يمكن أن يقبل على ارتكاب أي جريمة.
"مشفتش حد في أدبه وأخلاقه"، هكذا بدأ محمد زكي، أحد أهالي القرية حديثه ل"مصراوي"، مشيرا إلى أن القرية بأكملها عاشت بالأمس ليلة سوداء حزنًا على الفقيد، الذي لم نر منه سوى الخير، مؤكدًا أن هناك غموض كبير في تلك الواقعة، مطالبًا الأجهزة المعنية بفتح تحقيق عاجل وموسع في تلك القضية.
وتابع "أحمد حسن"، أحد أهالي القرية: "إذا كان المنتحر هو من اختلس الأموال، فلماذا قتل مؤمن؟"، وهل كان المنتحر يحمل دائمًا السلاح الذي ارتكبت به الجريمة، مشيرًا إلى أن الجريمة يوجد بها خيوط كثيرة لم يجري اكتشافها إلى الآن.
وأضاف "محمد عبدالغني"، أن مؤمن كان شابًا ملتزم دينيًا ولم يكن يترك فرضًا إلا ويؤديه بالمسجد، وكان تقيًا لا يقبل الحرام، مؤكدًا أنه يوجد طرف ثالث في القضية لم يكشف إلى الآن، مطالبًا بتحري الدقة قبل إلقاء الاتهامات.
وقال أحمد ناصر، نجل شقيق المجني عليه: "رحمة الله على عمي رحل وأخذ قلبي معه، عزائي فيه أنه كان من أهل المساجد، مشيرًا إلى أنه مات بكرامة وشرف وعفة".
وأكد إبراهيم هلال، أحد أقارب المجني عليه، أن أسرته لن تصمت على ما حدث له من التشهير به، مؤكدًا أن مؤمن ذهب عند الله شهيدًا ومات دفاعًا عن الحق وكل أهالي قريته لم يعرفوا عنه سوى الأخلاق الحميدة والتقوى، مشيرًا إلى أن أسرته ستأخذ حقها من كل من افترى عليه".
فيما واصل فريق من النيابة العامة، إجراء تحقيقات موسعة للوصول إلى كشف لغز العجز الكبير بعهدة خزينة مكتب بريد قليوب، والتي تسببت في مقتل صراف أول وانتحار رئيس الخزينة.
وكيف اختفت من العهدة وأين ذهبت هذه الأموال ومدة وجودها في الخزينة بعد جرد كل الأرصدة ومراجعة المستندات الدالة على السحب والإيداع، وطلبت النيابة ملفها الوظيفي واستدعاء زملائهم ورؤسائهم في العمل بمنطقة بريد القليوبية لسؤالهم.
تلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارا من الرائد محمد السيسي رئيس مباحث قسم قليوب، بإطلاق رئيس خزينة مكتب بريد قليوب "محمد. ح" 59 سنة ومقيم بقليوب المحطة النار على نفسه هو وزميله "عبدالمؤمن. ع"، صراف الخزينة ومقيم بدملو مركز بنها.
انتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية، وتبين إطلاق موظف بمكتب بريد قليوب النار على زميله ب "طبنجة" كانت بحوزته وبعدها أطلق النار على نفسه عقب اكتشاف لجنة تفتيش من مكتب البريد الرئيسي ببنها وجود عجز في عهدته بقيمة 3 ملايين جنيه.
وكشفت التحقيقات الأولية لضباط البحث الجنائي ملابسات الحادث، وهي أن لجنة من منطقة البريد اليوم بإجراء جرد بالدور الثاني للخزينة العامة لمدن قليوب وبنها والقناطر الخيرية، وخلال الجرد تبين عجزا ماليا يصل لمبلغ 3 ملايين جنيه عهدة رئيس الخزينة فنشبت مشادة كلامية بين "م. ح" رئيس الخزينة، و"م. ع" صراف أول الخزينة وفور خروج المفتشين إلى المكتب المجاور لهم لتكملة الجرد سمعوا صوت طلقات نيران بالذهاب إلى مصدر الصوت وجدوا الجثتين ملقتان على الأرض وسط الدماء.
تحرر المحضر اللازم ونقلت جثتي الموظف وزميله إلى مستشفى قليوب المركزى وأمرت النيابة العامة بقليوب بدفن الجثامين.