النيابة تأمر بجرد كافة الأرصدة داخل مكتب بريد قليوب.. وشهود: القتيلان كانا «عشرة عمر»

واصلت النيابة العامة في قليوب، برئاسة المستشار أحمد إمبابي رئيس النيابة، تحقيقاتها في حادث إطلاق رئيس خزنة بمكتب بريد قليوب على زميله صراف النار، وبعدها أطلق النار على نفسه فلقي مصرعه هو الآخر.
وأمرت النيابة بجرد كافة الأرصدة داخل المكتب الذي شهد الواقعة؛ لبيان سبب اختفاء العهدة، وأين ذهبت هذه الأموال؟ ومدة وجودها في الخزينة بعد جرد كل الأرصدة، ومراجعة المستندات الدالة على السحب والإيداع.
كما طلبت النيابة الملف الوظيفي للمتوفيين واستدعاء رئيس المكتب ورؤساؤهم في العمل بمنطقة بريد القليوبية؛ لسؤالهم، كما أمرت النيابة بالتحفظ على مكان الواقعة وطلب تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.
من ناحية أخرى، استمعت النيابة لأقوال عدد من شهود الواقعة والعاملين في المكاتب، والذين أكدوا أن القاتل والقتيل أصحاب و«عشرة عمر» وطول عمرهما أصحاب من زمان مع بعض، ولا يوجد بينهما أي مشاكل أو خلافات.
وأكد الشهود أنها المرة الوحيدة التي يرون فيها «المنتحر» يحمل سلاحا ناريا عندما سمعوا صوت مشاجرة بين الاثنين عقب خروج لجنة الجرد من الغرفة التي بها الخزينة بالدور الثاني من المكتب، موضحين أنه عندما وصولوا إلى المكتب وجدوا أنه يشهر السلاح في وجه زميله فحاولوا إثنائه وترجوه أن يترك السلاح لكنه أطلق الرصاص على زميله ثم نفسه بعد كشف عجز في العهدة بلغ 3 ملايين جنيه، وهو سبب الحادث.
وأشار شهود العيان إلى أن المنتحر لم يسبق له حمل السلاح ومعروف عنه أنه «حسن السمعة»، وأنه كان يتبقى له شهور معدودة للوصول إلى سن المعاش. وأكدوا أن القتيلين ماتا ودفن سرهما معهما، فالجميع يعملون معهما منذ سنوات ولم يشاهدوا منهما إلا كل خير، ودائما ما يتم التفتيش على العهدة، وآخرها ما حدث منذ نحو 4 أشهر ولم يتم اكتشاف أي مبالغ مالية ناقصة.
كان اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية تلقى بلاغا من مركز قليوب بإطلاق موظف بمكتب بريد قليوب النار على زميله وبعدها على نفسه، وكشفت التحقيقات الأولية لضباط البحث الجنائي عن قيام لجنة من مفتشي الجرد مكونة من 4 أعضاء، بعمل جرد بالدور الثاني للخزينة العامة لمدن قليوب وبنها والقناطر الخيرية، وخلال الجرد تبين وجود عجز مالي يصل ل3 ملايين جنيه، عهدة رئيس الخزينة.
وفور ذلك نشبت مشادة كلامية بين «محمد.ح» رئيس الخزينة، و«مؤمن.ع» صراف أول الخزينة، وفور خروج المفتشين إلى المكتب المجاور لهم لتكملة الجرد سمعوا صوت طلقات نيران، وبالذهاب إلى مصدر الصوت وجدوا الجثتين ملقتين على الأرض وسط الدماء.