بالدلائل.. الكشف عن تورط رجل أعمال روسي في الانتخابات الأمريكية

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن تورط رجل الأعمال الروسي الأمريكي سيكون كوكيس، في انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية عام 2016، بعد اعتراف الأخير بتواصله مع بعض المسؤولين في موسكو لتغليب كافة المرشح الجمهوري، والفوز بمقعد الرئاسة.
قال سيمون إنه كان يساعد ترامب ب"استراتيجية تنمية"، وشارك معه بعض الصور لزوجته ذات التسعة وعشرين عامًا المستقبلية، مع دونالد ترامب في 2016.
وتواصل سيمون بشكل مستمر مع المسؤول بالكرملين، والسفير الروسي السابق بالنرويج، والذي يشغل حاليًا منصب مساعد رئيس قطاع السكك الحديدة، فياشيزلاف بافلوفسكي.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تبرعات كوكيس لحملة دونالد ترامب، بدأت بعد أسبوعين من لقاءه بالرئيس الحالي في "برج ترامب"، شهر يونيو 2016.
وأضافت الصحيفة أنه في ذلك الوقت كان ترامب مجتمعًا مع بول مانافورت، وجاريد كوشنر، لمناقشة كيفية الإضرار بحملة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، مع بعض المحامين الروس.
ومنح رجل الأعمال الروسي الأمريكي ترامب، مبلغ 273 ألف دولار للفوز في الانتخابات الأخيرة.
خلال تلك الفترة بعث سيمون برسالة عبر البريد الإلكتروني إلى بافلوفسكي المسؤول بالكرملين، في شهر يوليو 2016، كتب فيها: "أنا مشارك بشكل فعال في حملة ترامب الانتخابية، بالإضافة إلى كوني جزء من المجموعة التي تنفذ استراتيجية التنمية".
واستكمل سيمون بأنه سيكون في سويسرا بدءًا من 20 يوليو حتى الثاني من أغسطس، مطالبًا من بافلوفسكي الحضور إذا رغب في لقاءه.
وبعث كوكيس برسالة أخرى إلى بافلوفسكي، بعد أسبوع واحد، كتب فيها أنه يريد تعريفه بصديق مقرب له، وهو مسؤول بإحدى شركات البترول الروسية.
إلا أن المسؤول الروسي لم يتمكن من الحضور نظرًا لانشغاله الكبير بمنصبه الجديد، إلا أنه بعث برسالة إلى سيمون كوكيس أبلغه فيها عدم مقدرته على الحضور.
في الثالث عشر من أغسطس؛ حضر كوكيس عشاء نظمه وودي جونسون، السفير الأمريكي الحالي في لندن، والسياسي الجمهوري وقتها، لمساندة الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، وكان رسم الدخول 25 ألف دولار.
وأرسل كوكيس صورته جمعته وعمدة نيويورك السابق، رودي جويلياني، وهما يرتديان شعار حملة ترامب الانتخابية "أجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، إلى بافلوفسكي.
وعلق رجل الأعمال الأمريكي الروسي بقوله: "كان عشاءً مع دونالد ترامب. أتواجد في نيويورك حالياً.. أعتقد أن فرصة للفوز جيدة للغاية"، مضيفًا: "في الصورة يوجد أكثر الرجال احترامًا وتقديرًا في الولايات المتحدة رودي جويلياني".
وأكدت "الجارديان"، أن نشاطات رجل الأعمال الأمريكي الروسي في صيف 2016، ستكون من بين اهتمامات وأولويات روبرت مولر، المحقق الخاص، والباحث حول تدخل مسؤولين روس في انتخابات الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن روبرت مولر يبحث حاليًا عن مواطنين روس ولدوا في الولايات المتحدة، منحوا الأموال للمرشح من الحزب الجمهوري، لأنهم أمريكيين كونوا روابط عميقة لموسكو.
وأضافت، أن من بين المطلوبين، كوكيس، ولين بلافاتنيك، وأندرو انتراتير، مشيرة إلى أن هؤلاء الثلاثة انفقوا مجتمعين ما يقرب من 2 مليون دولار لدعمهم ترامب.
من بين الثلاثة، أندرو انتراتير، هو أحد أقارب رجل الأعمال الأوكراني - الروسي فيكتور فيكسيلبرج، المتورط في عملية التدخل بالانتخابات الأمريكية.
وفي الثامن والعشرين من سبتمبر 2016، وبحسب مستندات فيدرالية، أعطى كوكيس 99 ألف دولار تمويلًا لحملة ترامب، وفي اليوم التالي، حضر مؤتمر التبرع للرئيس الحالي، في إحدى فنادق مانهاتن.
وبعد أيام توجه كوكيس مع زوجته إلى إحدى الفعاليات التي نظمتها حملة ترامب الانتخابية، ليلتقط رجل الأعمال الروسي الأمريكي صورة لزوجته بصحبة مايك بنس، ودونالد ترامب.
وفي أكتوبر بعث كوكيس بالصورة إلى بافلوفسكي في موسكو، معلقًا عليها: "خلال حفل عشاء مع ترامب، المرأة في الصورة هي سيفيتلانا. نحن معًا. كيف تسير الأوضاع معك؟ وما هي الخطط؟".