مصريون في تايلاند (2).. شمس من الدرجة الثانية للهداف في أول نصف موسم احتراف

"في مصر لا يعرفني أحداً وهذا طبيعي فأنا لا ألعب بصفوف نادي ينشط في الدوري الممتاز فبالتالي الإعلام لن يتحدث عني وهو الأمر الذي يدفعني كثيراً للتفكير في العودة ولكن في مدينتي أشعر إنني محترفاً مصرياً في الخارج.. وفي تايلاند الجماهير تعاملني بصورة إيجابية جداً والنادي يُطالبني بالتجديد ووصلتني عروضاً من مالطا، صربيا، سلوفاكيا".. هكذا بدأ أحمد شمس المحترف في صفوف أوبون التايلندي حديثه لمصراوي في ثاني حلقات سلسلة "مصريون في تايلاند".
الدوري التايلاندي أصبح وجهة للاعبين المصريين في السنوات القليلة الماضية وهو ما دفعنا لتسليط الضوء على محترفينا هناك بالتواصل معهم لسرد رحلتهم في سلسلة حلقات ستحمل اسم "مصريون في تايلاند".
مسيرة أحمد شمس، البالغ من العمر 25 سنة في قطاع الناشئين كانت جيدة:"بدأت في المقاولون العرب وأنا في سن ال 8 وبعد موسمين انتقلت للزمالك وبعد 3 مواسم اتجهت لإنبي بعدما جاء مدرب للفريق وتجاهلني في وقت كان النادي البترولي يهتم بي وفي إنبي لعبت موسمين قبل أن انتقل لأمريكا".
انتقال شمس إلى أمريكا مع أسرته وهو في سن ال 15؛ حيث يعمل والده لم يوقف مسيرته الكروية:"لعبت لمدة موسم في صفوف ناشئي نادي North carolina قبل أن أعود لمصر مرة أخرى ولكن من بوابة الإنتاج الحربي وظللت معهم لمدة 3 مواسم وكنت أتدرب مع الفريق الأول ولكن لم أُشارك في أي مباراة رسمية حتى طالبني مسؤولي المصرية للإتصالات للانضمام لفريقهم الأول ولكن بالدرجة الثانية".
شمس الذي كان يبلغ من العمر 19 سنة حينها أعتقد أن انتقاله للفريق الأول بالمصرية الاتصالات سيكون خطوة جيدة عن البقاء في صفوف الشباب بالإنتاج الحربي:"اللعب بصفوف فريق أول بالدرجة الثانية جلعتني أوافق ولكن بعدها لم أصعد للممتاز وخضت جولة في أندية الدرجة الثانية فانتقلت إلى كهرباء الإسماعيلية وتليفونات بني سويف".
ولكن حلم اللعب في مستويات قوية لم يترك ذهنه يوماً:"أحد الأصدقاء أرسل مقطع فيديو بملخص لمساتي إلى أحد الوكلاء فأحضر لي عرضًا بنادي دين هيلدر الهولندي في الدرجة الثانية هناك ولعبت معهم لمدة موسم ورغم الإصابة كان النادي متمسك بي فسجلت 7 أهداف معهم وهم يحبون المهاجم القوي بدنياً والذي يمتاز بالطول ولكنني فضلت الرحيل إلى تايلاند فالعرض مادياً كان أفضل".
ولكن تايلاند كانت تجربة لم يتوقعها شمس:"الأمور كانت صعبة في البداية أنا أجيد الإنجليزية ولكن هناك لا يتحدثها الكثير، البحث عن أكل حلال صعب التأقلم مع البلد كان صعب في البداية فبدأت أتعلم لغتهم وشاركت لمدة نصف موسم فقط مع أوبون فسجلت 11 هدفاً وأصبحت هداف الدوري الثاني في تايلاند وفريقي وانضممت 4 مرات لمنتخب الأسبوع والفريق صعد من المركز ال 13 قبل الأخير للمركز السادس".
ولا ينسى شمس دور صلاح في تيسير الأمور عليهم في تايلاند:"دول شرق آسيا متابعون للدوري الإنجليزي جيدًا خاصة مانشستر يونايتد وليفربول وبالتالي يحبون صلاح كثيراً وميدو يعرفونه جيداً أيضاً لذا حينما يعرفون إنني مصرياً يكون اللقاء سعيداً وصلاح غير فكرتهم عن الإسلام فبدأوا يتحدثون معي عن فائدة صيامي ولماذا أصلي في مواعيد وهكذا.. وجود لاعب مصري في هذا المستوى يدعم أي محترف في الخارج".
ما حققه شمس في نصف موسم دفع الجميع يعرفه هناك ويريد ضمه:"وصلتني عروضاً من أندية قوية في تايلاند وأخرى خارجه فهناك نادي في مالطا تحدث معنا رسمياً وأخر في صربيا وثالث في سلوفاكيا ولكن لم أُحسم أمري فالموسم الكروي هناك انتهى مؤخراً وعقدي معهم ينتهي في يناير المقبل 2019 فلو رفضوا رحيلي سانتظر ليناير وأرحل".
ولكن هل ما ظهر به هناك لا يؤهله للعودة إلى مصر؟:"تأتيني عروضاً من الدرجة الثانية في مصر وأندية ليست بالقوية في الدوري الممتاز ولكنني أريد أن أواصل مسيرتي الاحترافية ليس في أسيا بل أوروبا والأيام القليلة تشهد حديثاً مع أحد الأندية الشعبية في مصر بالممتاز ولكن شفهيًا وعند عودتي لمصر سأجلس وأتناقش معهم لحسم مصيري".
ويرى شمس أن تجربته في تايلاند ناجحة:"وصلتني العديد من العروض ولكن يظل طموحي الاحتراف فمثلي الأعلي ميدو وحسام حسن الذي أتمنى أن أتدرب معه وكذلك أتمنى أن أظهر بصورة أكبر الفترة المقبلة للانضمام للمنتخب".