لا شك أن غالبية من مروا على ملاعب كرة القدم، لعب القدر دورا محوريا في مسيرتهم، فهناك من كان يمارس لعبة أخرى ثم تحول لكرة القدم، وأكثرهم من دخل اللعبة نوعًا من التجربة أو انصياعًا لأمر أحد المقربين، وعلى مدار السنوات التي أقيمت فيها مسابقات كرة القدم ظهر نجوم صنعوا الفارق مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم، حاول التعرف على سيرهم الذاتية ورصد كواليس بداياتهم مع كرة القدم. مصراوي يقدم سلسلة من الحوارات تحت عنوان "لعبة القدر" يتحدث خلالها نجوم كرة القدم عن بداياتهم مع اللعبة وأكثر الأشخاص الذين أسهموا بشكل أساسي في تغيير مسارهم من خارج دائرة الضوء، لنجوم ظلت الجماهير تردد أسماءهم لسنوات. محمد صلاح أبوجريشة هو من ناشئي نادي الإسماعيلي وأحد أبناء عائلة أبوجريشة الكروية الشهيرة. فهو ابن شقيق علي أبوجريشة نجم الإسماعيلي في فترة الستينيات والسبعينات. لعب محمد صلاح أبوجريشة معظم مسيرته مع الفريق الأول لنادي الإسماعيلي وحاز معه على أربعة ألقاب من أصل ستة فاز بها النادي في تاريخه. وفاز صلاح بلقب هداف الدوري المصري الممتاز موسم 1995–96 برصيد 14 هدفًا. أما على الصعيد الدولي، فمثل محمد صلاح أبوجريشة منتخب مصر الأولمبي في الألعاب الأولمبية الصيفية 1992 ومثل منتخبها الأول في كأس الأمم الأفريقية دورات 1992 و 1994 و 1996. يحكي محمد صلاح أبوجريشة موقفا كاد ينهي مشواره مبكرا، بسبب والده لكن القدر قاده ليتواجد مع نصر السيد، الشخص الذي كان أول من وضعه على الطريق الصحيح. يذكر صلاح نجم الدراويش في فترة التسعينيات، أنه حين كان في مرحلة الناشئين تم تصعيده للفريق الأول وكان ذلك بالتزامن مع انضمامه لمنتخب الشباب. وكي تكتمل القصة المثيرة يعود محمد صلاح أبوجريشة لفريقه بعد مشاركته مع منتخب الشباب، ليجد مدرب الفريق الأول للدراويش قد رحل وتولى والده المسؤولية، في هذا التوقيت كان عليه أن يختار، إما الاستمرار أو النزول ليتدرب مع فريق الشباب، ليستقر على الاختيار الثاني. ويكمل أبوجريشة حديثه: "اتخذت قرارًا دون الرجوع له، وهو ألا أتدرب تحت قيادته حتى لا يتم القول بأن هناك أي نوع من المجاملة لي. وتابع: "تمسكت بقراري ورفضت التواجد بالفريق الأول تحت قيادة والدي وعدت للناشئين من جديد، وبعد أن رحل والدي عن الفريق صعدت من جديد للفريق الأول وشاركت في أول مباراة رسمية مع الإسماعيلي تحت قيادة الكابتن نصر السيد الذي قدمني في أول ظهور رسمي مع الإسماعيلي". ويعترف نجم الدراويش، أنه ندم على رفضه التدريب في الفريق الأول لكرة القدم تحت قيادة والده، مؤكدا أن كرة القدم لا تعترف بالمجاملات واللاعب المتميز يستطيع فرض نفسه. ويعتبر صلاح أبوجريشة عمه علي أبوجريشة بمثابة الأب الروحي حيث لعب دورا بارزا في ظهوره على الساحة، بعدما احتضنه كثيرا وكان له دور إيجابي معه طوال فترة تواجده سواء في قطاع الناشئين أو الفريق الأول. لعبة القدر(1).. أحمد ناجي و"الكذبة البيضاء" التي أدخلته الأهلي وغيرت مجرى حياته لعبة القدر(2).. حمزة الجمل.. مدرب حراس مرمى كان وراء التعاقد مع المدفعجي
