محامي "فلتاؤوس المقاري": موكلي لم يعترف بالاشتراك في قتل الأنبا إبيفانيوس

قال ميشيل حليم، محامي المتهم فلتاؤوس المقاري، في واقعة قتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف دير أبو المقار بوادي النطرون، إن موكله لم يعترف خلال التحقيقات بالاشتراك في واقعة القتل، وأوراق القضية خالية من أي دليل بحقه، مؤكدًا أنه قبل الدفاع عنه بعدما تيقن على حد تعبيره من براءته من قتل "الأنبا إبيفانيوس".
وأضاف "حليم"، في تصريحات إلى مصراوي، أن اتهام "فلتاؤوس" بالقتل خلال تحقيقات النيابة جاء وفق التحريات، وأقوال المتهم الأول "أشعياء المقاري"، بعدما اعترف أن موكله شاركه في مراقبة الطريق خلال قتل المجني عليه، مشيرًا إلى أن ما عولت عليه النيابة لا يمكن أن يثبت الجريمة بحق موكله، وقال "التحريات لا ترقى بأن تكون دليل بحق المتهم حسب حيثيات سابقة لمحكمة النقض، وكذلك لا يمكن الأخذ بأقوال متهم كدليل على متهم آخر في ارتكاب الواقعة".
وكشف أن المجني عليه رئيس دير أبو مقار لم تجمعه أي خلافات مع "فلتاؤوس"، حيث كان يراجع على كتابته الصادرة من الدير، فضلًا عن عدم توثيق أي مشكلة دارت بينهما من قبل، موضحًا أن موكله لم يجرد من الكنيسة حتى الآن.
وكان النائب العام المستشار نبيل صادق، أحال في وقت سابق، المتهمين وائل سعد تواضروس ميخائيل "الراهب سابقًا باسم أشعياء المقاري"، والراهب فلتاؤوس المقاري وبالميلاد ريمون رسمي منصور إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وقيدت القضية برقم "3067 لسنة 2018 جنايات وادي النطرون.
وأقرّ المتهمان في التحقيقات، وفق بيان صادر عن النائب العام، بأنهما على إثر خلافتهما مع المجني عليه الأنبا إبيفانيوس، اتفقا على قتله، قبل شهر سابق من تاريخ الواقعة، وأنهما نصبا كمينًا للمجني عليه بطريقه المعتاد من سكنه إلى كنيسة الدير لأداء صلاة قداس الأحد، وما أن شاهد المتهم الأول "أشعياء"، للمجني عليه تعدى عليه مسددًا له 3 ضربات متتالية على مؤخرة الرأس.
وأحيلت أوراق القضية إلى محكمة استئناف الإسكندرية، التي حددت جلسة 23 سبتمبر الجاري، لبدء أولى جلسات محاكمة المتهمين.