سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    "ارتفع 140جنيه".. سعر الذهب بختام تعاملات الأمس    "فيتش" تغير نظرتها المستقبلية لتصنيف مصر الائتماني إلى إيجابية    إسكان البرلمان تعلن موعد تقديم طلبات التصالح في مخالفات البناء    شهيد وعدد من الإصابات جراء قصف شقة سكنية بحي الجنينة شرق رفح الفلسطينية    مفاجآت في تشكيل الأهلي المتوقع أمام الجونة    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    حار نهاراً معتدل ليلاً.. حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    آمال ماهر تغني بحضور 5000 مشاهد بأول حفلاتها بالسعودية    «من الأقل إلى الأكثر حظا».. توقعات الأبراج اليوم السبت 4 مايو 2024    فوبيا وأزمة نفسية.. هيثم نبيل يكشف سبب ابتعاده عن الغناء السنوات الماضية    وفاة الإذاعي أحمد أبو السعود رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية الأسبق.. تعرف على موعد تشييع جثمانه    محمد سلماوي يوقع كتابه «الأعمال السردية الكاملة» في جناح مصر بمعرض أبو ظبي    المتحدة تنعى الإذاعي الكبير أحمد أبو السعود    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    التموين تشن حملات لضبط الأسعار في القليوبية    لندن تتوقع بدء عمليات ترحيل اللاجئين إلى رواندا في يوليو المقبل    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    بركات: شخصية زد لم تظهر أمام المقاولون.. ومعجب بهذا اللاعب    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    سيول وفيضانات تغمر ولاية أمريكية، ومسؤولون: الوضع "مهدد للحياة" (فيديو)    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    مراقبون: صحوات (اتحاد القبائل العربية) تشكيل مسلح يخرق الدستور    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    أول تعليق من الخطيب على تتويج الأهلي بكأس السلة للسيدات    سيدات سلة الأهلي| فريدة وائل: حققنا كأس مصر عن جدارة    ملف يلا كورة.. اكتمال مجموعة مصر في باريس.. غيابات القطبين.. وتأزم موقف شيكابالا    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    تراجع سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    "والديه كلمة السر".. كشف لغز العثور على جثة شاب مدفونًا بجوار منزله بالبحيرة    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    أمن القليوبية يضبط «القط» قاتل فتاة شبرا الخيمة    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    حسين هريدي ل«الشاهد»: الخلاف الأمريكي الإسرائيلي حول رفح متعلق بطريقة الاجتياح    شيرين عبد الوهاب : النهاردة أنا صوت الكويت    السودان وتشاد.. كيف عكرت الحرب صفو العلاقات بين الخرطوم ونجامينا؟ قراءة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    تصريح دخول وأبشر .. تحذير من السعودية قبل موسم الحج 2024 | تفاصيل    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    حسام موافي يوجه نصائح للطلاب قبل امتحانات الثانوية العامة (فيديو)    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



21 أغسطس ... الأمم المتحدة تحيي لأول مرة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم
نشر في مصراوي يوم 13 - 08 - 2018

يحيي العالم يوم 21 أغسطس الجاري لأول مرة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، حيث اتخذت الجمعية العامة القرار 72/ 165 ، والذي قضت فيه بأن يكون يوم 21 أغسطس من كل عام يوما دوليا لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، من أجل تكريم ودعم ضحايا الإرهاب والناجين منه وتعزيز وحماية تمتعهم الكامل بما لهم من حقوق الإنسان وبحرياتهم الأساسية.
وبينما يؤثر الإرهاب اليوم في مزيد من البلدان ، فإن عدد الضحايا يتركز إلى حد كبير في عدد صغير من الدول الأعضاء. ففي عام 2017 وحده ، كان ما يقرب من ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الإرهاب في خمسة بلدان فقط: أفغانستان والعراق ونيجيريا والصومال وسوريا.
وما زال ضحايا الإرهاب يكافحون من أجل إسماع أصواتهم ، ودعم احتياجاتهم ، وتأييد حقوقهم. غالبًا ما يشعر الضحايا بأنهم منسيون ومهملون بمجرد أن تتلاشى التداعيات الفورية لأي هجوم إرهابي ، الأمر الذي قد تكون له عواقب وخيمة عليهم. إن عددا قليلا من الدول الأعضاء لديه الموارد أو القدرة على الوفاء بالاحتياجات المتوسطة والطويلة الأجل اللازمة للضحايا حتى يتعافى بشكل كامل ، ويعيد تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
ولا يمكن للضحايا أن يتعافوا إلا من الصدمة التي يعانون منها من خلال الدعم المتعدد الأبعاد الطويل الأجل ، بما في ذلك الدعم البدني والنفسي والاجتماعي والمالي ، من أجل الشفاء والعيش بكرامة. إن المسؤولية الأساسية عن دعم ضحايا الإرهاب والتمسك بحقوقهم تقع على عاتق الدول الأعضاء.
وتلعب الأمم المتحدة دوراً مهماً في دعم الدول الأعضاء لتنفيذ العنصرين الأول والرابع لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب من خلال الوقوف متضامنين وتقديم الدعم للضحايا ، والمساعدة في بناء القدرات ، وإنشاء شبكات ، وتقديم الدعم للمجتمع المدني والمنظمات ولا سيما ضحايا روابط الإرهاب وتشجيع الدول الأعضاء علي تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها واحترامها ، وتعمل الأمم المتحدة على توفير الموارد وتعبئة المجتمع الدولي وتحسين معالجة احتياجات ضحايا الإرهاب.
وقد أكدت آخر ثلاثة قرارات حالية لاستعراض الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب ( 66/282 ) و( 68/ 276) و ( 72/284) أهمية دور الضحايا في مكافحة الإرهاب، ومنع التطرف العنيف بالإضافة إلى الاعتراف بحقوق الإنسان الخاصة بهم والتمسك بها. ويشير قرار المراجعة السادس( 72 / 284) بشكل خاص إلى أن بناء المرونة لدى الضحايا وعائلاتهم ، من خلال توفير الدعم والمساعدة المناسبين مباشرة بعد الهجوم وعلى المدى الأطول ، هو خطوة كبيرة إلى الأمام في سبيل الاعتراف أن الضحايا الذين يتمتعون بالمرونة أقل عرضة لآثار الإرهاب وهم قادرون على التأقلم والتعافي بسرعة أكبر بعد الهجوم. في هذا العام ، يمثل الاحتفال باليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وتكريمهم ( 72/165) خطوة كبيرة إلى الأمام في التضامن مع ضحايا الإرهاب. ومن خلال دعوة الدول الأعضاء والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وكيانات المجتمع المدني إلى الاحتفال باليوم ، سيتم التركيز على الضحايا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
وتؤكد الأمم المتحدة تضامنها مع الضحايا عن طريق الاعتراف بحقوقهم واحتياجاتهم، وتكريمهم وإحياء ذكراهم، وتوفر منبر لهم من أجل أن تصل أصواتهم إلي المجتمعات المحلية والدولية ، وتعزز الخطاب المناهض لمواجهة الإرهابيين. ومن المهم أن تتخذ الأمم المتحدة نهجا موحدا في دعم ضحايا الإرهاب وأن تقدم دعما متسقا، فضلا عن تسليط الضوء على البعد الجنساني. وقد سلمت الدول الأعضاء بأن تجريد ضحايا الإرهاب من إنسانيتهم قد ساهم في تهيئة الظروف لانتشار الإرهاب وأعربت عن عزمها على " تعزيز التضامن الدولي لدعم الضحايا". وشددت الدول الأعضاء أيضا على ضرورة تعزيز حقوق الضحايا وحمايتها.
وفي رسالة له بهذه المناسبة ، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة " إنني أرحب بقرار الجمعية العامة إنشاء يوم دولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب. يجب أن نرفع أصوات الضحايا والناجين من الهجمات الإرهابية ، الذين يدعون باستمرار إلى المساءلة والنتائج. عندما نحترم حقوق الإنسان للضحايا ونوفر لهم الدعم والمعلومات ، فإننا نحد من الأضرار المستمرة التي يلحقها الإرهابيون بالأفراد والمجتمعات ".
وكان قد عقد المؤتمر الرفيع المستوى الأول لرؤساء أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء، في يومي 28 و 29 يونيو 2018 في مقر الأمم المتحدة. واستهدف الموضوع الرئيسي للمؤتمر تعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة خطر الإرهاب المتغير الأشكال ، كما استهدف بناء شراكة جديدة فاعلة بغية تحقيق التعاون المتعدد الأطراف من أجل تعزيز المجتمع الدولي في الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب.
ويلتزم مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT) التزاما كاملا بدعم ضحايا الإرهاب ، بما في ذلك من خلال تعزيز بوابة دعم ضحايا الإرهاب التابعة للأمم المتحدة ، وبناء معارف ومهارات ضحايا الإرهاب لمواجهة رواية المتطرفين العنيفين ، وتنظيم الحملات الانتخابية للوعي العالمي بشأن دور ضحايا الإرهاب ، وتطوير ودعم المشاريع لتعزيز قدرات الدول الأعضاء من أجل مساعدة والتضامن مع ضحايا الإرهاب.
ويشير المؤشر العالمي للإرهاب لسنة 2017 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام، وحمل الكثير من تفاصيل تطور الظاهرة الإرهابية لسنة 2017 و 2016. ويمكن اعتبار سنة 2017 سنة دامية لكن ليست بالدموية التي كانت عليها سنوات 2015 و2014 التي شهدت أعنف مراحم تطور الظاهرة الإرهابية.
وهذا التراجع جاء نتيجة نجاح الحملة العراقية والدولية لاستعادة المناطق التي تقع تحت إدارة داعش وخسارة التنظيم لما يزيد عن 97% من المدن ومناطق النفوذ التي يسيطر عليها، وكذا الانحسار العام لمكينة هذا التنظيم الإعلامية بسبب الضريات المتتالية التي تلقاها سنة 2016 و2017. كما لعبت الحملة المكثفة والمنظمة ضد بوكو حرام والتي تقودها الحكومة النيجيرية في الحد بشكل ملحوظ جدا من هجمات بوكو حرام وتناقصها مقارنة بسنة 2016 والسنوات التي سبقتها. ويستند التصنيف في المؤشر على المعلومات الموجودة في قاعدة بيانات الإرهاب العالمية، والتي تصنف 163 بلداً استناداً على 4 مؤشرات فرعية هي :
1- عدد الحوادث الإرهابية خلال العام.
2- عدد القتلى من حوادث إرهابية في نفس العام.
3- عدد الإصابات الناجمة عن الحوادث الإرهابية خلال العام.
4- مجموع الأضرار التي لحقت بالممتلكات جراء الحوادث الإرهابية خلال العام.
وأوضح التقرير إلي أن هذه السنة تعرضت 77 دولة في العالم لعمل إرهابي واحد على الأقل في تراجع واضح مقارنة بالسنة الماضية، بينما وبشكل إيجابي حسنت 79 دولة ترتيبها في قائمة المؤشر الدولي للإرهاب بينما تراجع تصنيف 58 دولة. وشهدت دول كباكستان ونيجيريا أكبر معدلات التحسن. وبشكل عام وبشكل إيجابي أيضاً تراجع مؤشر الإرهاب العالمي وتراجع تأثير الحركات الإرهابية على مسرح الأحداث بعد أن دخلت كل من داعش وبوكو حرام مرحلة الدفاع عن وجودها، بعد أن قضت الحركتان سنتي 2014 و2015 في التوسع والانتشار، ويعود هذا التراجع لنجاح العلميات الميدانية ضد هاتين الحركتين.
وقد تربعت خمس دول إسلامية على رأس مؤشر الإرهاب العالمي لسنة 2017، و سجلت فيها أكبر نسبة وفيات بسبب الإرهاب واستحوذت هذه الدول على نسبة ثلاث أرباع الوفيات العالمية بسبب الإرهاب هذه الدول للأسف هي: العراق، أفغانستان، نيجيريا، باكستان، سوريا. كما انخفضت نسبة الوفيات بسبب الإرهاب إلى نسبة 13% ما بين 2016 و 2017 مقارنة بنسبة 10% سنة 2015، حيث بلغت هذه السنة 25.673 ضحية، وهو ثاني انخفاض كبير لها منذ سنة 2010.
وقد شهدت نيجيريا أكبر نسبة انخفاض في نسب الوفيات بسبب الإرهاب سنة 2017 حيث انخفض عدد الضحايا إلى 3100 سنة 2016 مقارنة بعدد 5556 سنة 2015، أي ما يقارب نسبة 80% انخفاض عن ما عهدته هذه الدولة في السنوات الماضية، ويعود هذا طبعاً للحملة المنتظمة التي تقودها الدولة ومجتمعات المجتمع المدني ضد هذا التنظيم والانقسامات التي شهدتها الحركة. وقد دفع تراجع بوكو حرام إلى تناقش نسبة الضحايا في الدول المجاورة لنيجيريا وهي كاميرون وتشاد والنيجر بنسبة 75%، أي اكثر من 1000 قتيل أقل مما سجل السنة الماضية.
وهذا الانخفاض في نسبة الوفيات بسبب الإرهاب شهدته حتى باكستان وسوريا وأفغانستان، التي شهدت انخفاض قدره 500 ضحية أقل من سنة 2016، وما يعادل انخفاضاً بنسبة 33% مقارنة بالسنوات الماضية. وقد سجلت أفغانستان لوحدها تراجعاً في معدل ضحايا العمليات الإرهابية بنسبة 14% . بينما تراجعت نسبة الوفيات بسبب الهجمات الإرهابية بنسبة 24% في سوريا مقارنة بسنة 2015. بينما سجلت باكستان تراجعاً في عدد الضحايا بنسبة 12% أي ما عدده 956 ضحية سنة 2016 وهي أقل نسبة ضحايا تسجل منذ سنة 2006. هذه المؤشرات الايجابية التي سجلتها الدول الأربعة السابقة لم تشهدها للأسف العراق التي سجل سنة 44% في ضحايا العمليات الإرهابية سنة 2016.
وفي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ( OECD )، وهي تجمع اقتصادي يجمع 33 دولة متقدمة، انخفضت نسبة الوفيات بسبب الإرهاب بشكل ملحوظ في الستة أشهر الأولى من 2017 حيث سجلت الفترة سقوط 82 قتيلا فقط مقارنة بما يزيد عن 265 ضحية سقطوا طيلة سنة 2016. وقد شهدت 18 دولة من بين 33 الأعضاء في المنظمة عملاً إرهابياً واحداً على الأقل ما بين 2016 و 2017، وكانت نسب الضحايا الأعلى بينها في كل من فرنسا وتركيا واسبانيا. وقد شهدت المنطقة تزايداً ملحوظاً في عدد هجمات الذئاب المنفردة حيث تزايدت الهجمات من هجوم واحد فقط سنة 2008 إلى 56 هجوماً سنة 2016، وقد شهدت بريطانيا أغلب هذه الهجمات.
وأثبت التقرير أن في فترة 17 سنة الأخيرة 99% من ضحايا الإرهاب سقطوا في دول تعاني من صراعات سياسية أو تعاني من سياسات قمعية، ولا تتمتع بأنظمة ديمقراطية حرة.
وذكر التقرير إلي أن أكثر مناطق النزاعات في العالم ، حيث شهدت منطقة جنوب آسيا أكثر النشاطات المتعلقة الإرهاب في 15 سنة الأخيرة، كما شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسرع وتيرة في تزايد العمليات الإرهابية. ففي مصر مثلا تزايد عدد ضحايا الإرهاب تسعة أضعاف، وتزايد في تركيا بمعدل 16 ضعفاً نتيجة التوتر الأخير الذي اندلع بين الحكومة التركية وحرب العمال الكردستاني وكذا هجمات داعش المتتالية من جهة أخرى. كما تزايد استهداف المدنيين بنسبة 17% ما بين 2016 و2017، بشكل يختلف عن السنوات السابقة مما يوحي بحالة العبثية واليأس التي بدأت تتسرب إلى أمزجة الجماعات المتطرفة.
وبشكل عام تزايد سقوط الضحايا الأبرياء أثناء العمليات العسكرية بنسبة 67% ما بين سنة 2006- 2016، بينما تزايد عدد ضحايا المعارك المباشرة بنسبة 66%. وسجلت الفترة ما بين 2016 و2017 ارتفاع في نسبة ضحايا كل عمل إرهابي بنسبة 2.4 لكل هجوم في الدول التي تتعرض لأكثر هجمات إرهابية.
وأشار التقرير إلي أن المنظمات الإرهابية الأربع ( داعش، بوكو حرام، طالبان و القاعدة) استحوذت على نسبة 59% من القتلى نتيجة أعمال إرهابية سنة 2016، وبنسبة مقاربة لها سنة 2017، وقد تجاوز داعش وحشية بوكو حرام سنة 2016 وسنة 2017 حيث استهدف وبشكل مباشر 15 دولة أكثر بأربع مرات من هجمات سنة 2015، وتزايد عدد ضحاياه بنسبة 50% مقارنة بمعدل الوفيات الأعلى الذي سجله داعش سنة 2015، وقد سقط على يد داعش ما يزيد على 9132 قتيلا سنة 2016 أغلبهم في العراق حيث استخدم داعش المدنيين كدروع بشرية لصد هجمات القوات العراقية ضده. على أن هذه النسبة شهدت تراجعاً حاداً بعد الهزائم المتلاحقة لداعش في العراق وسوريا وخسارته لأغلب الأراضي التي كان يمارس فيها إجرامه. بينما وصل عدد ضحايا المتعاطفين مع داعش إلى 2417 قتيلا في 11 دولة تم استهدافها سنة 2016. وقد تراجعت مداخيل داعش المالية التي كان يمول بها نشاطاته بنسبة ثلاث أضعاف ، حيت تناقصت من 81 مليون دولار شهريا سنة 2015 إلى 18 مليون دولار شهرياً سنة 2016، وذلك بسبب خسارته لأغلب حقول النفط التي كان يبيع زيتها للمافيا النشطة في المنطقة.
وقد تراجعت جرائم كل من بوكو حرام وطالبان والقاعدة بشكل حاد جداً سنة 2016 وبداية 2017، بينما تراجع عدد ضحايا بوكو حرام بشكل حاد تماماً من 6700 قتيلا سنة 2014، و 5478 قتيلا سنة 2015 إلى 1079 قتيلا فقط سنة 2016. وهذا يعود إلى الحملة المركزة التي تقودها ضده الحكومة النيجرية. أما طالبان فقد تراجع عدد ضحاياها المدنيين بنسبة 21% سنة 2016 وسنة 2017 ، بينما زاد عدد ضحاياها العسكريين بشكل كبير نظراً لمعارك التوسع الجغرافي التي تصر على مواصلتها ضد القوات الحكومية. أما عن القاعدة التي باتت منظمة شبه غائبة عن مسرح الأحداث فقد تراجع عدد ضحاياها بنسبة 35% سنة 2016 و2017 نظراً لانحصار دعايتها الإعلامية وصراع القيادة الذي بات يحتدم بين حمزة بن لادن وأيمن الظواهري يوماً بعد يوم.
وأوضح التقرير ترتيب الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب عالميا لعام 2017: وجاءت العراق في المرتبة الأولي عالمياً ؛ 2- أفغانستان ؛ 3- نيجيريا ؛ 4- سوريا؛ 5- باكستان ؛ 6- اليمن ؛ 7- الصومال ؛ 8- الهند ؛ 9- تركيا ؛ 10- ليبيا . أما الأكثر تضرراً من الإرهاب عربيا : فقد جاءت العراق في المرتبة عالمياً ؛ ثم سوريا 4 عالمياً ؛ اليمن 6 عالمياً؛ ليبيا 10 عالمياً ؛ مصر 11 عالمياً ؛ السودان 18 عالمياً ؛ السعودية26 عالمياً ؛ لبنان 27 ؛ فلسطين 30؛ تونس 41؛ الجزائر 49؛ الكويت 50؛ الأردن 51؛ البحرين 55؛ الإمارات 112 عالمياً .
دموية التنظيمات الإرهابية :
1- داعش : هجمة إرهابية 1132 ، قتلى 9132.
2- حركة طالبان الأفغانية : هجمة إرهابية 848 ، قتلى 3583.
3- القاعدة : هجمة إرهابية 539 ، قتلى 1349.
4- جماعة بوكو حرام النيجيرية : هجمة إرهابية 192 ، قتلى 1079.
أما الهجمات الإرهابية والضحايا وفقا للمنطقة : فقد جاءت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المرتبة الأولي ، هجمة إرهابية 13512، قتلى 4732.
2- جنوب آسيا : هجمة إرهابية 3137 ، قتلى 5949.
3- أفريقيا جنوب الصحراء : هجمة إرهابية 1450، قتلى 5949.
4- آسيا : هجمة إرهابية 870، قتلى 469.
5- أوروبا : هجمة إرهابية 630، قتلى 826.
6- أمريكا الجنوبية : هجمة إرهابية 120، قتلى 39.
7- روسيا وأوراسيا : هجمة إرهابية 107، قتلى 86.
8- أمريكا الشمالية : هجمة إرهابية 58 ، قتلى 65.
9- أمريكا الوسطى والكاريبي : هجمة إرهابية 6، قتلى 12.
وكشف التقرير حالة الأثر الاقتصادي للإرهاب: حيث تناقص تأثير الإرهاب سلبياً على الاقتصاد الدولي بنسبة 7% مقارنة بسنة 2015 ، وتناقصاً بنسبة 19% مقارنة بسنة 2014. وبلغ حجم الخسائر المادية 84 مليار دولار سنة 2016، ولم يتم بعد التعرف على الأرقام الدقيقة لخسائر الاقتصاد لسنة 2017، سبب تأخر الكثير من الدول في إعلان موازناتها والبيانات الاقتصادية المؤشرة. وقد تكبد العراق أعلى نسبة خسائر اقتصادية بسبب الإرهاب سنة 2016 و 2017نتيجة الحملة العسكرية المستمرة التي تقودها الحكومة ضد التنظيم ، علماً أن المبلغ المذكور سالفاً لا يحتسب تكاليف البرامج الوقائية التي تعتمدها الدول للحيلولة دون انتشار الإرهاب على أراضيها. وكشف التقرير عن أن 4 مجموعات إرهابية تمتلك مصادر إيرادات متنوعة منها تحويل الأموال والتبرعات والاتجار والضرائب. كما أظهر التقرير انخفاض تكاليف شن هجوم إرهابي في أوروبا والتوجه نحو هجمات أبسط، بحيث تكلف معظم الهجمات أقل من 10 آلاف دولار، مما يشير لكونها هجمات ذاتية التمويل ولا تتطلب دعما خارجيا.
في الوقت نفسه، أصدر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية " مؤشر الإرهاب والجماعات الإرهابية" ، وهو مؤشر أسبوعي معني بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها، وإجراء تحليل لها، واستشراف مستقبل المناطق التي تشهد عمليات إرهابية. ورصد المؤشر خلال الأسبوع الرابع لشهر يوليو 2018، 22 عملية إرهابية في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها جماعات متطرفة مختلفة ، أوقعت 348 قتيلًا و469 جريحاً ما بين مدنيين وعسكريين؛ الأمر الذي يؤشر على تنامي وتوسع خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد.
وبين المؤشر أنه ما زالت تتصدر الساحة الأفغانية مؤشر الدول الأكثر تعرضاً لعمليات إرهابية ، حيث شهدت الساحة الأفغانية 6 عمليات إرهابية نفذتها كل من حركة طالبان وداعش راح ضحيتها 38 قتيلًا و118 مصابا مدنيين وعسكريين. ويحتدم الصراع بين الحكومة الأفغانية وقوات التحالف الدولي من جهة وحركة طالبان وداعش من جهة أخرى؛ وذلك نتيجة استمرار "عملية الخندق" التي أطلقتها حركة طالبان في 25 أبريل 2018. وفي ظل التنافس الحاد بين حركة طالبان وتنظيم داعش على الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي الأفغانية تأتي أفغانستان على رأس قائمة مؤشر الدول الأكثر تعرضا لعمليات العنف والتطرف ، فيما تشهد الساحة الأفغانية حالة من الاستعداد للانتخابات البرلمانية في أكتوبر القادم.
وحسب المؤشر، تأتي سوريا في المركز الثاني على مؤشر الدول الأكثر تعرضا للإرهاب خلال الأسبوع الرابع من يوليو، حيث شهدت 3 عمليات إرهابية نفذها تنظيم داعش الإرهابي، وتشهد سوريا موجة عنف دامية، حيث شن تنظيم داعش الإرهابي هجمات منسقة في مدينة السويداء السورية التي تسيطر عليها الحكومة منذ بداية الحرب الأهلية راح ضحيتها أكثر من 221 قتيلًا و200 جريح.
ورصد المؤشر وقوع باكستان في المركز الثالث على المؤشر؛ وذلك لتنامي العمليات الإرهابية ضد المواطنين، حيث قام كل من تنظيم داعش وطالبان أفغانستان باستهداف التجمعات الانتخابية، ومؤتمرات المرشحين ، الأمر الذي خلف خلال الأسبوع الرابع من يوليو أكثر من 34 قتيلًا، و38 مصابا. وقد شهدت باكستان يوم 25 يوليو الماضي الانتخابات التشريعية، ونشر الجيش الباكستاني أكثر من 370 ألف جندي في يوم الاقتراع.
وفيما يتعلق بالعراق، أوضح المؤشر أنه منذ القضاء على تنظيم داعش الإرهابي في العراق، تسعي فلول التنظيم إلى استعادة الأراضي التي كانت تسيطر عليها في السابق، ويقوم التنظيم في هذا الصدد باستخدام حرب العصابات واستنزاف القوات العراقية ومهاجمة المواطنين وزرع العبوات الناسفة على الطرقات. ويأتي العراق في المرتبة الرابعة على المؤشر، بواقع عمليتين إرهابيتين خلال فترة الرصد، خلفت 6 قتلى و4 جرحى. ولم يخف المؤشر خشيته من استفادة التنظيم من الاضطرابات التي تشهدها المحافظات الجنوبية العراقية على التردي المعيشي، الناتجة عن تلك الاحتجاجات وفرض سيطرته على أي من الحواضر العراقية.
كما رصد المؤشر عمليات إرهابية في مالي تقوم بها جماعات عرقية متنافسة ومسلحون مرتبطون بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي تهدد بعرقلة الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وتأتي مالي في المركز ال 11 ضمن المؤشر، بعد العملية التي وقعت في كمين نصب في المنطقة الوسطي لمدينة سيجو في مالي. ويستخدم تنظيم القاعدة مالي كمنصة لإطلاق الهجمات على الدول المجاورة (موريتانيا، وبوركينافاسو، والنيجر وتشاد).
ولفت المؤشر النظر إلى أن مجموعة دول الساحل كانت قد عينت قائداً جديدا لها الأربعاء 18 يوليو 2018، بعد فشل القائد السابق للتحالف في القيام بمهامه.
كما أظهر المؤشر أن الجماعات المتطرفة تزاوج في أساليب تنفيذ عملياتها الإرهابية وفقا لقدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها، مستفيدة بذلك من حالة الاضطرابات التي تشهدها الساحة الدولية وسهولة تدفق السلاح عبر الحدود الدولية، ويوضح مؤشر العمليات الإرهابية خلال الفترة المرصودة استمرار الاعتماد على استخدام الأسلحة الثقيلة من المتفجرات والعبوات الناسفة وتبادل إطلاق النار في مناطق الصراع الأهلية في أفغانستان والعراق والصومال وذلك في مواجهة قوات الأمن بشكل أساسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.