تحدثت علياء غانم، والدة زعيم تنظيم القاعدة السابقة أسامة بن لادن، عن نجلها الأكبر لأول مرة في حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية. وقالت غانم، إن بن لادن أصبح مُتشددًا عندما كان يدرس الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة. وأضافت أنه هناك أيضًا بدأ أول طريق التشدد، وصرحت "الناس في الجامعة غيروه. أصبح رجلا مختلفا". كان من بين هؤلاء الأشخاص هو عبدالله عزام، عضو جماعة الإخوان المسلمين الذي تم نفيه فيما بعد من المملكة العربية السعودية وأصبح الناصح "الروحي" لأسامة بن لادن. وتابعت والدة زعيم تنظيم القاعدة: "كان طفلا جيدا حتى قابل أشخاص غسلوا دماغه في بداية العشرينات." سافر أسامة بن لادن في بداية الثمانينات إلى أفغانستان من أجل قتال الاتحاد السوفيتي. ويقول أخيه حسن للجارديان "كل من قابله في أيامه الأولى احترمه. في البداية كنا فخورين به. حتى الحكومة السعودية كانت تعامله بكرم واحترام. ثم أصبح بعد أسامة المجاهد". وكان ولي العهد السعودي قد تحدث في حوار سابق مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية في أبريل الماضي إن بلاده وأمريكا أيضًا استخدمت الإخوان المسلمين في لمواجهة الشيوعية والاتحاد السوفيتي. وتابع أنه على الرغم من ذلك طالبت بالقبض على أسامة بن لادن باعتبار أفكاره خطيرة على العالم، ولم يكن في السعودية آنذاك، مضيفًا أن المملكة عانت من الإرهاب أيضًا. وقالت عائلة بن لادن للجارديان إن آخر مرة رأوه فيها كانت في افغانستان عام 1999.
