قال هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، لمصراوي، إن نقل مصنع شركة القومية للأسمنت من حلوان إلى المنيا "غير مُجدي". وأضاف الوزير، في تصريحات خاصة، لمصراوي، أن الوزارة تعد دراسة في الوقت الحالي، من أجل التوصل إلى حل نهائي مناسب للتعامل مع القومية للأسمنت. وكان الوزير السابق خالد بدوي، كلف الشركة بدراسة إمكانية نقل مصنع القومية للأسمنت من حلوان إلى المنيا، وكلف كلية الهندسة بجامعة القاهرة، لإعداد دراسة بخصوص هذا الأمر. وتعاني القومية للأسمنت من خسائر متفاقمة، ووصلت قيمة الخسائر الإجمالية نحو 1.5 مليار جنيه خلال الأربع سنوات الماضية، بحسب بيان وزراة قطاع الأعمال، الذي قال إن الشركة هي الأعلى تحقيقا للخسائر بين شركات القطاع. وقال توفيق لمصراوي، "أنا مبنقلش علبة كبريت، أنا بهد مصنع وبعمل مصنع جديد، فالمصنع الجديد في ضوء الطاقة الإنتاجية الحالية الكبيرة في السوق المصري عليه علامات استفهام.. الشركات العاملة في السوق تخسر لأن العرض أكبر من الطلب كثيرًا.. لإن المصانع بتنتج حوالي 90 مليون طن في السنة بينما المطلوب 53 مليون طن فقط". وأضاف الوزير "إني أرمي فلوس في استثمار غير مُجدي، هذا أمر ليس جيدا، والدراسة التي يجري إعدادها من قبل أن أتولى الوزارة هي التي سنحتكم لها في التعامل مع الشركة". "الدراسة هي التي ستحدد جدوى الاستمرار في النشاط من عدمه.. وبعدها سندرس بدائل التعامل مع الشركة". واستعبد الوزير إمكانية تغيير نشاط الشركة، قائلًا "لا يمكننا تغيير نشاط الشركة، خاصة مع وجود ألفي عامل ينتجون أسمنت منذ 20 عامًا، هذا بديل غير منطقي". وخلال عهد بدوي، قررت إدارة الشركة وقف عمل أفران المصنع، والإنتاج من الكلينكر فقط، لحين التوصل إلى حل من أجل وقف خسائر الشركة، كما قررت الشركة شطب أسهمها في البورصة. اقرأ أيضا: وزارة قطاع الأعمال تستبعد نقل مصنع "القومية للأسمنت" إلى المنيا "قطاع الأعمال" تستعين بمكتب استشاري لحسم مصير القومية للأسمنت خلال 3 أشهر هل تتجه الحكومة إلى "تصفية" شركة القومية للأسمنت؟ القومية للأسمنت توافق على شطب أسهمها من البورصة خسائر القومية للأسمنت تتفاقم وتصل إلى 744 مليون جنيه في تسعة أشهر لماذا قررت القومية للأسمنت الخروج من البورصة؟ ضمنها المعاش المبكر.. القومية للأسمنت تعلن خطتها للعام المالي المقبل
