تشهد شواطئ محافظة بورسعيد، إقبالا كبيرا من أهالي المدينة الساحلية والمحافظات الأخرى لقضاء إجازة فصل الصيف، وتذيع الكافتيريات المطلة على الشاطئ الأغاني عبر مكبرات الصوت، ويتسابق أصحابها فيما بينهم على جذب المصطافين من خلال العروض الفنية، والمسابقات الترفيهية، وعروض الأسعار والوجبات والمشروبات، في ظل انتشار لباعة الحلوى وألعاب الأطفال بطول الشاطئ. ويقضي المصطافون أوقاتهم بين الاستحمام والاستمتاع بنسيم البحر وممارسة عدد من الألعاب الشاطئية الشهيرة، ولعل أبرزها على شواطئ بورسعيد هي: "الراكت"، وكرة القدم والكرة الطائرة، ويتواجد الباعة بكثافة لبيع مضارب الراكت والكرات الخاصة بها، بجانب كرات القدم والطائرة، بأسعار تزيد عن مثيلتها بالأسواق بنسبة تتجاوز 25%. يقول خالد مصطفى، تاجر وأحد عشاق لعبة "الراكت" إن "الراكت" واحدة من الألعاب البريطانية التى ظهرت لأول مرة كرياضة فردية فى القرن السابع عشر الميلادي، وتقل ضباط الجيش البريطانى أيام الاحتلال أصول اللعبة إلى عدد من الأطفال في الإسكندرية، وكبروا على ممارستها وتلقينها لأجيال أخرى، مضيفا :"أقضي نصف يومي تقريبا على الشاطئ في ممارسة الراكت فأنا أعشق تلك اللعبة منذ أن كان عمري 10 سنوات، فضلا عن أنا أدواتها رخيصة الثمن ومناسبة لجميع الفئات، ويمكن لعبها في أماكن عديدة وليس الشاطئ فقط". اتفق معه الكابتن حسام حسني، مؤسس "مجموعة بورسعيد للراكت" قائلا إنه يعشق اللعبة وتعلمها على الشاطئ من أسرته وزملاءه والمصطافين، ويمارسها منذ حوالي 49 سنة، ولذلك قام بتأسيس المجموعة لضمان مواصلة واستمرار الرياضة من خلال ممارستها وتعليم وتدريب وتأهيل الراغبين من مختلف الأعمار خاصة الأجيال الجديدة على رياضة الراكت مجًانا، بدون أى مقابل مادي، مؤكدا على أنها رياضة يمارسها مختلف الأعمار، وليست مرتبطة بنوع أو جنس معين، فيمارسها الرجال والسيدات على حد سواء. "الراكت" ليست اللعبة الوحيدة التي يمارسة المصطافون على شاطئ بورسعيد، فهناك كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئتين، وحول ذلك يقول حسن السروجي، عامل بكافتيريا على الشاطئ، إن صاحب الكافتيريا التي يعمل بها قام بتحديد جزء في المكان المخصص له للعب كرة القدم والكرة الطائرة وتم وضع مرمى وشباك وتحديد الأرض كما تم وضع شباك للكرة الطائرة، وتتاح هذه الخدمة لمستخدمي الشاطئ الخاص بنا فقط وبأجر رمزي مقابل 30 جنيها في الساعة فقط.
