هاني سلامة: استعنت بدوبلير في هذه المشاهد ..وهذه حقيقة الإعتداء علي مني عبد الغني في كواليس "فوق السحاب"

للعام الثاني علي التوالي، ينجح النجم هاني سلامة في كسب ثقة جمهوره بعد عرض حلقات مسلسله الجديد "فوق السحاب" ، الذي أثار حالة من الجدل وسط الشارع، خلال الأيام الماضية، بعد تناوله قضية شهيدة الحجاب التي قدمت دورها "هبة عبدالغني"، كما تعرّض المسلسل لقضايا الأولتراس، وسيطرة داعش على البترول، من خلال رجال المافيا، وكثير من القضايا التي رصدها المسلسل .
وعن تفاصيل هذه التجربة كان لنا هذا الحوار :
* كيف ترى رد فعل الجمهور مع عرض الحلقات الأولى من المسلسل؟
- الحقيقة مبسوط جدا، ومعظم الآراء التي وصلتني، سواء من الناس في الشارع أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كانت إيجابية ومشجعة جدا .
* وهل نجاح مسلسل "طاقة نور" شجعك على خوض التجربة في "فوق السحاب"؟
- بعد التعاون الناجح في مسلسل "طاقة نور" كان لدينا بعض الأفكار المشتركة التي نريد تقديمها في عمل جديد، وبدأت الحكاية من خلال شخصية ماندو الشاب الذي يتورط مع العمل في المافيا، ومن خلال هذه الحدوتة رصدنا مشاكل العائلة المصرية، وأزمات الجيل الجديد المتمثلة في ياسمين ابنة مني عبدالغني التي تعيش في الخارج، كذلك مشاكل أشقاء ماندو بتنوعها .
* وبمناسبة مني عبدالغني.. ما حقيقة الاعتداء عليها من قبل أحد المتعصبين في المجر؟
- هذا حقيقي تماما، ولم يكن أبداً دعاية، فأثناء تصوير منى وهبة عبدالغني بعض مشاهد المسلسل فوجئتا بأحد المتطرفين يحاول التحرش بهما بسبب ارتدائهما الحجاب .
* ولكن ما تحكيه هو نفس ما يقدمه المسلسل؟
- هذا صحيح، ولم نتوقع إطلاقا أن يحدث معنا ذلك، وأن تتحول الدراما إلى حقيقة أمام أعيننا .
* ولكن لماذا ركز المسلسل على الصورة السلبية، سواء للإسلاميين أو حتى أهل البلد المتعصبين؟
- لا ننكر أن الصورة اختلفت كثيراً في السنوات الماضية، وأصبحت سمعة الإسلام مشوهة بسبب داعش والعمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرا، وهناك بالتأكيد بعض المتطرفين في هذه الدول الذين يرفضون وجود المسلمين، ولكن في الوقت نفسه حرصنا علي تقديم الصورة السلبية، كذلك الصورة الإيجابية المتمثلة في الشرطة التي ألقت القبض على الشخص الذي حاول اعتراض هبة عبدالغني، وقام بشد حجابها .
* وهل كان هناك ضرورة درامية لتصوير مشاهد في روسيا رغم برودة الجو ؟
بالتأكيد ، لأنها من أكثر الدول المشهورة بالمافيا، بالإضافة إلى أنها بلد جديد ولم يسبق لأي عمل مصري التصوير هناك قبل سفرنا، والحقيقة كانت التجربة صعبة للغاية، لأنها المرة الأولى في حياتي التي أصور فيها في درجة حرارة 20 تحت الصفر، وكان الجو بالنسبة لي مميتا، وكان يستحوذ علي 70% من طاقتي ،
* وكيف قمت بتصوير مشاهد الجري والمطاردات في هذه الأجواء؟
- كانت صعبة، ولكن مع اللحظات الأولى قمت بشراء حذاء مخصص للجري والمطاردات على الثلج، لأنه يساعد على الثبات، ويحمي من التزحلق .
* ولكنك استعنت بدوبلير في مشاهد أخرى؟
- هذا حقيقي، هناك مشاهد خطرة ومنها مشهد القفز من أعلى سور السجن لأنها كانت خطرة، كذلك استعنا بدوبلير في بعض مشاهد الأكشن داخل السجن، وكان ذلك بناءً على توجيهات مخرج العمل، لأنه كان من الصعب أن أقدمها بنفسي، ولكن جميع مشاهد الأكشن الأخرى صورتها بنفسي وقمت بالتدريب عليها مع فريق عمل متخصص في الأكشن بروسيا .
وماذا عن أستخدامك اللغة الروسية في عدد من المشاهد ؟
كان علي تعلم هذه اللغة بالتأكيد خاصة أن شخصية ماندو لشاب مولود في نزلة السمان ويتعامل بشكل مباشر مع السائحين ، فكان علي تعلم بعض الجمل الروسية لتصوير عدد من المشاهد هناك ، ورغم أن اللغة صعبة ولكن أعتقد إنني وفقت في تقديم هذه المشاهد .
* وهل كان هناك قصد من تقديم أغنية تتر بأجواء روحانية كما حدث في مسلسل "طاقة نور" العام الماضي؟
- كان هذا اختيار رؤوف عبدالعزيز المخرج الذي أعجب بحالة الأغنية التي قدمناها العام الماضي، فقرر تقديم شكل جديد هذا العام، خاصة أن المسلسل يحمل رسائل روحانية .
* وكيف ترى نجاح إبراهيم نصر في دور "الدب"؟
- بالتأكيد تشرفت بوجود النجم الكبير إبراهيم نصر. والحقيقة أنه أضاف كثيرا للمسلسل، وحقق حالة من التوازن في العمل، كما أنني سعيد بأداء منة نورالدين التي قدمت دور شقيقتي "سمكة"، كذلك اللبنانية استيفاني صليبا. وأعتقد أن العمل سيفتح لها مجالا جديدا للعمل في مصر، كما أنني سعدت بوجود مني عبدالغني، والحقيقة أن معظم النجوم المشاركين في العمل تم اختيارهم بعناية وكلهم كانوا رائعين .
* وأخيرا: هل ستكرر تجربة الدراما التليفزيونية العام المقبل؟
- لا، سأركز على السينما، لأن لدي أكثر من مشروع سينمائي أريد العمل عليه.