يواجه محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة الأهلي فترة عصيبة ربما لم يمر بمثلها فى حياته المهنية بعد أن حاصرته الأزمات من جميع الاتجاهات ليصبح عرضة للانتقادات. مدرب الأهلي الجديد، التعامل مع تركي آل الشيخ ، لجنة الكرة ، عودة الحرس القديم ، الفواتير الانتخابية كلها ملفات شائكة واجهة الخطيب والتعامل معها رفع سقف الاعتراضات ونحي فكرة رمز الكرة التاريخي والأيقونة للفريق الأول إلى رئيس نادي يتخذ قرارات خاطئة ولا ترضِ قطاع عريض من جماهير الأهلي الحمراء فلماذا ؟ 1- قرارات مخيبة انتهت حقبة علاء عبد الصادق وعبد العزيز عبد الشافي ونالت سخط من الجماهير وخروج الثنائى فى حوارات كشفا خلاله اسرار الفريق وفى الوقت الذى كان يتوسم الجميع استعانة بيبو باسماء لها ثقلها بلجنة الكرة إذ به يعيد الثنائى مرة أخري. عبد الصادق وقف إلى جوار بيبو فى ندواته الانتخابية وبالطبع يوم الانتخابات بعد أن كان يلعب نفس الدور مع طاهر فى انتخابات 2014 قبل انفصالهما وهو ما منح صورة ذهنية سلبية عن بيبو الذى قال حرفيا " معيار العمل فى الأهلي، الكفاءة والانتماء "حول مجاملته لعبد الصادق على حساب الأهلي أو أنه ما يعرف ب " تسديد الفواتير الانتخابية". القرارات على صعيد قطاع الكرة فقط لم تكن هى المخيبة لوحدها بل قطاعات عديدة فى النادي ابرزها قناة النادي المركز الإعلامي الذى عاد للمربع رقم صفر وبات علامة استفهام كبري تضرب المبادىء فى مقتل. 2- الرئاسة الشرفية قراراً مفاجئاً بدون خلفية أو مبرر بمنح الرئاسة الشرفية للمستشار تركي آل الشيخ ، وجاءت تباعت هذا القرار وعلاقة الثنائى وتغريدات الرئيس الشرفي بمجلس الإدارة مثيرة للجدل وقسمت الشارع الأهلاوي والتى حملت نتائج قرار مجلس الإدارة بمنح الرئاسة الشرفية لرئيس النادي. 3- إدارة فريق الكرة اتسمت بعض قرارات لجنة الكرة بالبطء الشديد والأخر جاء بدون مبرر ، انفرط عقد الفريق فى فترة الانتقالات الشتوية وانتشرت عدوي الإحتراف الخليجي بين الجميع ، فبمجرد الموافقة للاعب تقديراً له، بدأ الجميع فى استخدام الجملة الشهيرة فى مثل هذه المواقف "اشمعنا". إدارة التعاقدات استلهمت روح لجنة الكرة ايضاً فى التضارب والعشوائية، أحمد العش يتم التعاقد معه والتراجع، رجب عمران نفس الطريقة، انتقاد جنون السوق والتعاقد مع صلاح محسن بمبلغ خيالي ليتسبب هذه الصفقة بشكل مباشر فى رحيل عبد الله السعيد وغموض موقف فتحي، ضياع فرصة التعاقد مع لاعب مميز مثل حسين الشحات والفشل فى الاستفادة من ورقة انتوي. 4- المدرب ملف المدرب اثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الأهلي مازال مخترقاً إعلامياً، تسريب الاسم بعد ساعات من إقالة البدري ، التعامل مع المدرب والتفاوض بدون احترافية حتى رحل المدرب فكانت المشكلة الأول فى التفاوض والبطء الشديد فى التحرك واتخاذ القرارات. إدارة الخطيب بدون شك تحتاج لتصحيح وتغيير شامل ومناسب لهذه الفترة واستبدال أهل الثقة بالكفاءة حتى على الأقل لتطبيق برنامجه الإنتخابي، الخطيب الأن على المحك وأمام طريقين لا ثالث لها إما الاستمرار واللحاق بمن سبقه أو اتخاذ وقفة وقرارات "ثورية" لاعادة تصحيح المسار .