قال معتمد المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، إن المرجعية الشيعية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الاخرى ولاتساند أية قائمة على أخرى على الاطلاق ويبقى الأمر متروك للناخبين لاختيار الأكفأ في الانتخابات المقبلة". وأضاف الكربلائي، أمام ألاف من المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الأمام الحسين في كربلاء "من الضروري عدم السماح لأي شخص أو جهة لاستغلال عنوان المرجعية الدينية للحصول على مكاسب انتخابية في الانتخابات المقبلة، وأن العبرة في الكفاءة والنزاهة والابتعاد عن الاجندات الأجنبية واحترام القانون والتضحية من أجل العراق وخدمة المواطنين والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحل الازمات". ودعا عبد المهدي الكربلائي الناخبين العراقيين إلى "الاطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء القوائم ولاسيما من كان منهم في الدورات السابقة لتفادي الوقوع في الاختيار للمجربين ولغير المجربين لتفادي الوقوع في فساد المجربين وغيرهم". وحث الناخبين على المشاركة "في الانتخابات وعلى ضرورة الانتخاب وفق مقتضيات المصلحة العليا للبلاد لمنع فرصة للأخرين بفوز مرشحين أخرين غير مؤهلين". وتابع "إن المرجعية الدينية العليا لاتزال ترى أن الانتخابات هي الخيار الصحيح لمستقبل العراق وتفادي من الوقوع في سياسة التفرد تحت ذريعة أي عنوان وأن مسار الانتخاب يقوم على أساس التنافس الحر، والانتخاب وفق برامج تعليمية وخدمية بعيدة عن الطائفية وعدم التدخل الخارجي من خلال تقديم الدعم المالي وغيره وهذا يترتب على وعي الناخبين ودورهم في رسم مستقبل العراق". واوضح "ان المرجعية ومنذ سقوط النظام السابق سعت إلى ضرورة الرجوع إلى صناديق الاقتراع لإجراء الانتخابات العامة لإتاحة الفرصة أمام العراقيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم واختيار ممثليهم لتشكيل الحكومة". ويشهد العراق في الثاني عشر من الشهر الجاري انتخابات تشريعية هي الثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، والرابعة منذ الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. ويتم خلال الانتخابات اختيار 329 عضواً في مجلس النواب العراقي ،الذي بدوره ينتخب رئيس الوزراء العراقي ورئيس الجمهورية.
