يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير هذه الآية القرآنية: {إن الإنسان لربه لكنود }.. [العاديات: 6]. هذا ذكر المحلوف عليه والمقسم به بتلك الأيمان التي تقدمت في الآيات السابقة. (إن الإنسان): الإنسان: قيل: المراد بالإنسان كافر معين، لما رُوي عن ابن عباس أنها نزلت في قُرْطِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عمرو بن نوفل القرشي. وقيل: المراد به كل الناس. (لكنود): الكنود: قيل: هو الذي يمنع ما عليه، وقيل: هو العاصي لربه، وقيل: هو الكفور بالنعم. وذهب جماهير المفسرين إلى أن المعنى المقصود بالكنود في هذه الآية: هو الكافر بنعمة ربه، الجاحد لها، الغافل عن شكرها. وخلاصة المعنى: أن الإنسان طُبع على نكران الحق وجحوده، وكفران النعمة، وعدم شكر المنعم، إلا إذا عصمه الله بلطفه وتوفيقه من ذلك.