مأساة "عم نبوي".. يعيش مع سرطان يأكل وجهه بمعاش 350 جنيها (صور)

مُسن تجاوز السبعين من عمره يسكن مع ابنته وزوجها بمنزلهما في منطقة الحرفيين بحي الزهور منذ أكثر من 5 سنوات، بحثًا عن من يرعاه بعدما أصابه السرطان منذ عدة سنوات وتسبب في تآكل وجهه.
وصلت حالة "عم نبوي" إلى مرحلة عجزت جمعية أصدقاء مرضى الأورام بالمحافظة وأسرته عن تحمل مصاريف علاجه، خاصة مع تزايد أعداد المرضى مقابل قلة التبرعات التي تتلقاها الجمعية وضعف الظروف المعيشية لابنته وزوجها.
بدأت ابنة "عم نبوي" حديثها - بنرة متوترة وعينان تدمعتان - قائلة: "والدي مريض بالسرطان منذ سنوات طويلة، وأرعاه في منزلي أنا وزوجي ونساهم مع الجمعية في تحمل مصاريف علاجه الكبيرة جدًا، حيث إننا نسافر به إلى المنصورة كل فترة والمصاريف كثيرة جدًا وعلاجه مكلف، وبالرغم أن الجمعية تتكفل به، لكن احتياجاته وعلاجه مكلف جدًا ولم نعد نستطيع تحمل المزيد، كذلك الجمعية تعاني بشدة بسبب كثرة المرضى محدودي الدخل والفقراء المصابين بالمرض"، مضيفة: "معاش والدي ضعيف جدا فهو يحصل شهريًا على 350 جنيه فقط".
وطالبت ابنة "عم نبوي" أهل الخير وورجال الأعمال والمسؤولين بالمحافظة بالتدخل وتحمل مصاريف علاج والدها أو صرف منحة شهرية له، حتى يتمكن من استكمال علاجه المكلف للغاية.
وقالت "أم آية"، مسؤولة جمعية أصدقاء مرضى الأورام، إن عم "نبوي" من أشد الحالات احتياجًا في الجمعية، وتم إجراء عمليات عديدة له في المنصورة، ولكن حالته هي تآكل في الوجه، أي حالة سرطان شديدة وصلت إلى نصف الأنف مع الفم، وتكلفة علاجه أصبحت حمل كبير على الجمعية، فالغيار والعلاج اليومي يتجاوز ال100 جنيه، بالإضافة إلى سفره مرة أو مرتين إلى المنصورة شهريًا وتتكفل الجمعية بكل هذا من خلال تبرعات أهل الخير، مضيفة: "للأسف لدينا حالات عديدة غير (عم نبوي) صاحبها انخفاض في قيمة التبرعات التي تصل إلينا".
وتابعت حديثها: "عم نبوي لا يجلس في منزله ولكن استضافته ابنته وزوجها في منزلهما منذ 5 سنوات حتى الآن، ويحصل على معاش تضامن اجتماعي قيمته 350 جنيه، لا يكفي أي شيء سواء مصاريفه أو علاجه، ويشعر بالحرج من الحضور إلى الجمعية من كثرة احتياجاته وفي نفس الوقت هناك حالات عديدة أيضًا غيره تحتاج للأموال، وكل فترة ينزف ويذهب إلى المستشفى الأميري والزهور وكلاهما يرفضان التعامل معه بسبب حالته"، مشيرة إلى أن تكلفة السيارة تتعدى ال400 جنيه للسفر إلى المنصورة.
وناشدت مسؤولة الجمعية المسؤولين في ختام حديثها بدراسة حالة عم نبوي، وتوفير مصاريف علاجه، خاصة بعدما ضعفت التبرعات ولم تعد الجمعية قادرة على تحمل تكاليف علاجه، حيث إن هناك 750 حالة أخرى، لا يجدون الأكل والعلاج، فمصاريف علاج السرطان كبيرة جدًا، مختتمة حديثها بعبارة: "انقذوا عم نبوي.. نريد أحد يتكفل بعلاجه".