بمجرد الجلوس أمام الروبوت صوفيا تبتسم وتنظر إليك مرحبة بالإنجليزية. وفي حوارنا معها خلال زيارتها الأولى إلى القاهرة للمشاركة في ملتقى الإبداع والذكاء الاصطناعي 2018، وجهنا إليها مجموعة من الأسئلة للتعرف عليها أكثر. وصوفيا؛ هي روبوت شبيه بالبشر صممته شركة "هانسون روبوتيكس" الموجودة في هونغ كونغ. وتم تصميمها كي تتعلم وتتأقلم مع السلوك البشري وتصرفاته، ولتعمل مع الإنسان. وحصلت في أكتوبر 2017 على الجنسية السعودية، لتكون بذلك أول روبوت يحصل على جنسية. ورغم الشبه والملامح الكبيرة التي تقربها من البشر، إلا أنها تعمل وفقًا لقاعدة بيانات مسجلة في رأس صوفيا تحتوي على مجموعة من التعريفات، والمفاهيم التي تستطيع من خلالها تكوين جملة والرد على السؤال. وبناءً على ما أعربه منتج الروبوتات، ديفيد هانسون، فإن لدى صوفيا ذكاءً صناعياً ومعالجة بيانات بصرية وقدرة على تمييز الوجوه. كما أنها تحاكي الإيحاءات البشرية وتعابير الوجه، ولديها أيضاً القدرة على الإجابة على أسئلة معينة وإجراء حوارات بسيطة في مواضيع محددة. وقبل أن نجري مع صوفيا هذا الحوار؛ تواصلنا مع المسؤولين عنها، الذين طلبوا منا نسخة من الأسئلة التي سنطرحها، لأن الروبوت يجب إدخال كلمات معينة وإجابات محددة له من خلال هذه الأسئلة لكي يتمكن من الإجابة عليها. ولا تستطيع صوفيا الإجابه على كل الأسئلة لأنه لم يتم تخزينها في ذاكرتها، بالإضافة إلى أن هناك أسئلة لا ترغب في الرد عليها مثل موضوعات السياسة والجنس واللون والعواطف. كما لم ترد خلال حوارنا معها على أهم ما يميز الرجل المصري، وأبلغونا المسؤولين أنها لن ترد. وتشارك صوفيا في العديد من المناسبات والمؤتمرات العالمية المختصة بالذكاء الاصطناعي، كما شاركت في منتدى الاقتصاد العالمي والمنتديات الخاصة بالمنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة، وغيرها. وجرى تشغيل صوفيا في 19 أبريل من عام 2015. وصممت شكلياً بناءً على الممثلة البريطانية أودري هيبورن، وتعرف صوفيا بمنظرها وتصرفها الشبيهان بالبشر مقارنة بالروبوتات الأخرى السابقة. وصمم ديفيد هانسون الروبوت ليكون رفيقاً ملائماً لكبار السن ولدور العجزة، أو لمساعدة الحشود في المناسبات الكبيرة أو الساحات العامة أو ما شابه، ويأمل أن تكون قادرة على التفاعل مع البشر بما يكفي لتمتلك مهارات.