وزير الخارجية الألماني الجديد يعتزم تعزيز الشراكة مع بولندا

بدأ وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس، اليوم الجمعة، زيارة لبولندا في ثاني جولة خارجية له منذ توليه مهام منصبه قبل يومين.
ويعتزم ماس لقاء الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس وزرائه ماتيوش مورافيتسكي ووزير خارجيته ياسيك تشابوتوفيتش في العاصمة وارسو.
وكان ماس زار باريس أول أمس الأربعاء عقب ساعات قليلة من تنصيبه.
وأكد ماس قبل توجهه إلى بولندا على الشراكة الوثيقة بين البلدين، وقال: "ما كان من الممكن تصور أوروبا بدون مصالحة وصداقة بين ألمانيا وبولندا .. لذلك يتعين علينا أن نتحمل مسؤولية مشتركة تجاه تحقيق التكاتف الأوروبي".
وذكر ماس أن محادثاته ستدور حول كيفية إسهام ألمانيا وبولندا وفرنسا على نحو مشترك في المضي قدما بأوروبا، وقال: "نحن ندعم الشراكة الوثيقة مع بولندا .. هذا الأمر يسري حتى بالرغم من وجهات النظر المختلفة بيننا في بعض المجالات".
تجدر الإشارة إلى أن هناك فتورا واضحا في العلاقات الألمانية-البولندية منذ تولي حزب "الحق والعدالة" القومي المحافظ الحكم في بولندا.
وينتقد شركاء أوروبيون إصلاح النظام القضائي في بولندا على وجه الخصوص. وترى المفوضية الأوروبية أن تلك الإصلاحات تمثل خطورة على استقلال القضاء في بولندا، ما دفعها إلى بدء إجراءات عقابية أمام المحاكم الأوروبية ضد بولندا في ديسمبر الماضي، والتي قد تؤدي إلى فقدان بولندا حق في المشاركة في قرارات الاتحاد.
وتنتقد الحكومة البولندية السياسة الألمانية تجاه اللاجئين والهجرة، وتعارض مطلب المستشارة أنجيلا ميركل بتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفقا لحصص محددة.
كما تسعى الحكومة البولندية لعرقلة إنشاء خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2"، حيث ترى وارسو أن إنشاء خط أنابيب ثان يمتد من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق يزيد من اعتماد أوروبا على روسيا.