بعد 40 يوم زواج.. القصة الكاملة لمقتل عامل على يد زوجته وعشيقها

لم يكن يعلم عاطف عبد المنعم، ابن ال25 سنة، من قرية برهيم، بمركز منوف، التابع لمحافظة المنوفية، أن نهايته ستكون على يد زوجته التي لم يتجاوز زواجهما 40 يومًا، إذ تخلصت منه بمساعدة عشيقها، بعد أن ضبطهما معًا داخل شقة الزوجية.
أقيم الزفاف يوم 18 يناير الماضي، فهو الولد الوحيد لوالدته، التي شطبت له شقته في الدور الثاني بمنزل العائلة، ليُزف على إحدى فتيات القرية، والتي كانت تعمل بمصنع ملابس.
وفي يوم 2 مارس اتفقت الزوجة مع عشيقها صاحب مصنع الملابس، على اللقاء بشقة الزوجية، في الرابعة مساءً، إذ يعود الزوج متأخرًا من عمله، فجاء العشيق، وصعد للشقة، والتقى العشيقان، وأقاما علاقة محرمة، وفجأة وصل الزوج قبل موعده المعتاد، في الساعة السادسة، فاختبأ العشيق في إحدى الحجرات حتى الثانية عشر.
ودخل الزوج غرفة أخرى للنوم، لكنه شعر بخطوات داخل الشقة أثناء خروج عشيق زوجته فأمسك به، واشتبكا، فأحضرت الزوجة سكين المطبخ للدفاع عن عشيقها، وطعنت زوجها عدة طعنات وساعدها عشيقها الذي انقض على الزوج، وسدد له عدة طعنات أخرى، وتركاه غارقًا في دمائه، وجلسا بجواره حتى السادسة من صباح اليوم التالي، محاولين اختلاق تمثيلية لمحاولة إخفاء جريمتهما.
فوثّق العشيق الزوجة بحبل، وكمّم فمها، وهرب، لتصعد والدة المجني عليه في السابعة صباحًا لإيقاظ نجلها ليذهب إلى عمله، فتجد المنظر، الابن جثة هامدة، وبجواره زوجته مكبلة الأطراف.
وفي تحقيقات النيابة اعترفت الزوجة، ومثلت الجريمة، وأكدت أنها كانت على علاقة بعشيقها، قبل زواجها وكانت تعمل معه في مصنع الملابس، وأرغمها أهلها على الزواج من أحد شباب القرية، لكنها استمرت على علاقة بعشيقها، وهي التي اتصلت به للالتقاء في شقة الزوجية.
وأكدت، أنها انقضت على زوجها بالسكين انتقامًا منه، إذ أنها كانت لا ترغب في العيش معه، فيما اعترف عشيقها "خ. ش" الحاصل على بكالوريوس اقتصاد منزلي، وصاحب المصنع أنه لم يكن ينوي قتل المجني عليه، لكنه تعدّى عليه بالضرب فقام بالدفاع عن نفسه بالسكين، موضحًا أنه على علاقة بزوجة المجني عليه إذ كانت تعمل معه بمصنعه، قبل زواجها، وهي التي اتصلت به، للالتقاء في شقة زوجها.
وأصيبت زوجة المتهم الحاصلة على بكالوريوس علوم بصدمة كبيرة، وقالت أنه أخبرها أنه في القاهرة، وعاد في اليوم التالي، ليخبرها أنه تعرّض لحادث، وأصيب بإصابات متفرقة بالجسم، وأمرها بغسل ملابسه الملطخة بالدماء، وذهبا معًا إلى المستشفى، وكان مصابًا في وجهه وجسده، بجروح غائرة، شرخ في يده.
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء أحمد عتمان، مدير أمن المنوفية، إخطارًا من العميد سيد سلطان، مدير البحث الجنائي، بتلقيه بلاغا من "أ. أ.ح"، 51 سنة، ومقيم بقرية برهيم مركز منوف، باكتشاف مقتل نجل شقيقته.
وتبين وجود جثة "عاطف.ع.أ" 25 سنة، عامل، به طعنات متفرقة بالجسم بشقته بالطابق الثاني بمنزل أسرته وجميع النوافذ سليمة، وكذا تبين أن زوجته مكبلة الأطراف.
وبتشكيل فريق بحث برئاسة عميد البحث الجنائي، تبين أن وراء الواقعة زوجة المجني عليه، حيث أكدت في تحقيقات الشرطة بارتكابها الواقعة بالاشتراك مع "خ. ش. م" 27 سنة، صاحب مصنع ملابس، حيث تربطهما علاقة عاطفية، وأنه حضر إلى شقتها بناء على اتصال بينهما، وحال ذلك فوجئت بصعود زوجها للشقة فأخفت عشيقها داخل إحدى حجرات الشقة، حتى وقت متأخر من الليل وحال محاولته الخروج شعر زوجها فحاول الإمساك به فانهال عليه بسكين.