قالت عبير لهيطة، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات النقل "إيجيترانس"، إن الشركة نفذت أعمالاً في حقل "ظُهر" النفطي، وأنها تتتبع عدة فرص جيدة لتضيفها إلى مشروعاتها خلال الفترة المقبلة. وأضافت "لهيطة" في حوار لمصراوي، أن اكتشاف حقول البترول الجديدة مفيد للاقتصاد القومي بشكل عام، وبالتالي يؤثر بشكل غير مباشر على تنمية قطاع النقل ككل وكذلك تحسن أداء الشركة. * ما هي الأنشطة التي تعمل فيها إيجيترانس؟ تعمل إيجيترانس في تقديم خدمات النقل واللوجستيات للشركات الصناعية ومشروعات الكهرباء والرياح والبتروكيماويات والبترول والغاز. لدينا شركتين مملوكتين لإيجيترانس بنسبة 100%، هما إيتال وهي المالكة لمعدات النقل الثقيل، وشركة "إيجيترانس لحلول المستودعات" وتعمل في إصلاح وتنظيف وتخزين حاويات السوائل "الأيزوتانك". يبلغ رأسمال إيتال 61 مليون جنيه، أغلبه مستثمر في المعدات، وتنفذ عمليات النقل فقط، ولكن إيجترانس تشترك معها في تقديم الخدمات الأخرى من التخزين والتخليص ودراسات الطرق وتسهيلها، حيث تساهم إيجيترانس بنسبة 80% من أرباح الشركات المجمعة. كما أن هناك شركتين تساهم إيجيترانس بهما بنسبة 30%تعملان في مجال التوكيلات الملاحية. *حققتم زيادة كبيرة في الأرباح خلال التسعة أشهر الأولى من 2017. . ما سبب تلك الأرباح؟ خلال التسعة أشهر الأولى في 2017،حققت الشركة أرباحا بقيمة 81.67 مليون جنيه، مقابل 21.6 مليون جنيه، عن العام الماضي. السبب الرئيسي في الأرباح الكبيرة التي حققتها الشركة في 2017، كانت النمو في نشاط المشروعات، خاصة مشروعات الكهرباء مع سيمنس، بالإضافة إلى تحقيق نمو ملحوظ في نشاطات الشركة الأخرى وتحسين هوامش الربح والتحكم في التكلفة، سواء تكلفة النشاط أو المصروفات الإدارية. مشروعات سيمنس، ساهمت في نمو الإيرادات بشكل كبير، كما أن طبيعة هذه المشروعات تتميز بأن هامش الربح بها أعلى لأن به جانب تقني عالي. * ما طبيعة عمل إيجترانس في مشروعات سيمنس؟ سيمنس من العملاء الرئيسيين للشركة، وهناك عملاء آخرين، بينهم متسوبيشي هيتاشي، والسويدي اليكتريك، وكل الشركات العاملة في هذا المجال. نشاطنا مع سيمنس في مشروعاتها يشمل التخليص والنقل والتخزين وكل ما هو متعلق بترتيبات النقل، وكذلك دراسات للطرق لنقل الطرود الكبيرة. كما يشمل تجهيز الطرق بتوفير طرق توصيلية، ممكن "كوبري لا يحتمل سير الطرود لأنها ثقيلة، فيمكننا بناء طريق حول الكوبري لنقل الطرود أو تدعيم الكوبري". وبلغت قيمة التعاقد على مشروعات سيمنس مع الشركة 90 مليون جنيه. * كيف تؤثر أعمال حقل "ظُهر" على أعمال الشركة؟ اكتشاف حقول البترول والغاز الجديدة مفيد للاقتصاد عامة، ونمو الاقتصاد يساهم في نمو قطاع النقل واللوجيستيات، وزيادة الاستكشافات يعني زيادة فرص حصول الشركة على مزيد من مشروعات النشاط، وبالتالي تحسن أدائها.. أما فيما يتعلق بتكلفة النشاط، فلا تساهم الاستكشافات في تقليلها، لأنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الوقود وتدريجيا سيتم تقليل الدعم على الطاقة. * ماذا تستهدف الشركة في العام الجاري 2018؟ تستهدف إيجيترانس، في 2018، تحقيق أرباحا مستقلة بقيمة 33.5 مليون جنيه، وحجم أعمال 185.2 مليون جنيه، كما نعمل على عدة مشروعات، بالإضافة إلى مشروع شركة النصر للكيماويات الوسيطة، وهذا مستمر للربع الثالث من 2018. *ما هي خطة التطوير التي تعملون عليها للفترة المقبلة؟ ندرس أكثر من بديل للاستثمار من أجل التوسع في خدماتنا، خاصة في 3 مجالات هي النقل الداخلي والتخزين واللوجيستيات، بالإضافة إلى إمكانية التوسع في شركة أي دي إس، والتي تعمل في خدمات حاويات الأيزوتانك. كما ندرس إمكانية التوسع الجغرافي، حيث نملك حاليا مخزنا في الطريق الصحراوي في الإسكندرية وندرس أن يكون لدينا أكثر من واحد، كما أننا متواجدون بفروع في السويس وفي بورسعيد، ونمارس عملنا وندرس الفرص الموجودة في منطقة القناة، ونعمل حاليا على مقارنة البدائل وجدوى المشروعات المتاحة. وفيما يتعلق بالنقل الداخلي، ندرس التوسع فيه في ضوء توجهات الحكومة وخطتها، وندرس الدخول في مشروعات جديدة مازالت قيد البحث. والنقل الداخلي لا يمكن حصره في النقل البري، فكل السبل متاحة، وفقا لما يتم طرحه من مشروعات، خاصة في ظل اتجاه الدولة لتنمية النقل النهري والسكة الحديد، لأن النقل البري مشاكله كثيرة على الطرق والأمن، والحوادث، وتكلفة صيانة الطرق، والتلوث، بالإضافة إلى استهلاك الوقود وتأثيره على الدعم وموازنة الدولة، في حين لدينا موارد أخرى يمكن الاعتماد عيها. * هل تتلقى شركات النقل واللوجيستيات تسهيلات معينة من الدولة؟ لا نحصل على تسهيلات.. الدولة تساوي بين المستثمر المصري والأجنبي، وهناك تشجيع لجذب استثمارات خارجية، وهذا لا يعني إهمال للقطاع الخاص المصري، لكنه يزيد التنافسية، كما يجب أن يكون للشركات المحلية دور كبير في تنمية المجال اللوجيستي، سواء وحدها أو بالشراكة مع المستثمرين الأجانب. * ما أهم القطاعات التي تؤثر على أعمال الشركة؟ قطاع الصناعة، فمن طبيعة أعمالنا توفير خدمات نقل للشركات الصناعية، وكل نمو في حجم التجارة والتصنيع، يتبعه نمو في سوق النقل بصفة عامة، لذلك لابد من إعادة تشغيل المصانع المغلقة، كما أن التطورات في مجال اللوجيستيات تفتح فرصا للشركات بإضافة خدمات جديدة لتطوير أعمالها والأسلوب المتبع لخدمة عملائها. *كيف تري التحديات التي تواجه قطاع اللوجيستيات في مصر؟ هناك تحديات لمجال اللوجيستيات، لأنه يعد مجال حديث نسبيا، الخبرة الموجودة به محدودة، معظم الشركات والمصانع تعتمد على نفسها، كما أن الإطار التشريعي وقوانين النقل مازالت قيد البحث والتطوير، وكذلك هناك خطوات لتدعيم البنية التحتية لوسائط النقل المختلفة وتوفير مناطق لوجستية، لكن مازال الطريق طويلا.
