بالصور- استغاثة "سهام": معاش "تكافل وكرامة" ينقذ أولادي من الموت

"نناشد وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي تنظر لطلبنا في وحدة الشئون الاجتماعية بمدينة فوه بخصوص الحصول على معاش تكافل وكرامة يعينني على نفقات طفليي المريضين".. لم تجد "سهام إسماعيل"، ربة منزل، ووالدة الطفلين، وسيلة سوى تلك كلمات لتناشد لوزيرة التضامن الاجتماعي.
وقالت سهام ل"مصراوي": "أنجبت طفلين الأولى روان 10 سنوات، والثاني عمر 7 سنوات، فطفلتي الأولى تعرضت لنقص أكسجين، في بداية ولادتها، وعند بلوغها 6 أشهر أصيبت بحوّل في عينيها، كما أنها تأخرت في الحركة، عن الموعد الذي يتحرك فيه أي طفل صغير، بالإضافة إلى صعوبة النطق حتى استمرت على هذا الوضع، لغاية وقتنا هذا".
وأضافت: "ابنتي على الرغم من بلوغها عمر 10 سنوات، لا تعرف تأكل بنفسها، ولا تستطيع هضم الطعام، بأسنانها، بالإضافة إلى أنها تقضي حاجاتها بنفسها، نتيجة ما أصابها من إعاقة".
وتابعت قائلة: "أجري لها فحوصات طبية باستمرار، وتوفير حفاضات لها مالا يقل عن 3 عبوات كاملة شهريًا، وسعر الواحدة منهم لا تقل عن 135 جنيًها، ولها تقارير علاجية، بما لا تقل عن 1200 جنيه شهريًا، وإلى الآن لم يتوصل أي طبيب إلى التشخيص النهائي لحالة طفلتي، فهناك من قال إنها تعاني حالة توحد، وآخرون قالوا إنه لديها نقص في أكسجين الدم".
وكشفت عن معاناة طفلها الثاني "عمر"، الذي يعاني نفس معاناة شقيقته "روان"، ومع ذلك فهو يستطيع النطق قليلًا، على عكس شقيقته، لكن كلاهما يعاني الفهم المتأخر، ويتلقى علاج مخصص له 3 مرات شهريًا، وتبلغ تكاليف علاج المرة الواحدة 100 جنيه، بإجمالي 300 جنيه، كما أنه يتلقى دروس تخاطب لدى أحد المراكز المتخصصة بمبلغ شهري يبلغ 400 جنيه.
واختتمت الأم، وهي في حالة حزن كلامها ل"مصراوي": "الحمد لله أنا مؤمنة بقضاء الله، لكن مصاريف علاج هذين الطفلين، والتي تتخطى 3 آلاف جنيه شهريًا، وهذا ما يفوق إمكانياتي المادية، فزوجي عامل بدون أجر ثابت، ويتنقل من محافظة إلى أخرى لتوفير قوت يومنًا، فليس أمامي سوى توفير معاش تكافل وكرامة، وأتمنى من وزيرة التضامن الاجتماعي، قراءة رسالتي، وتشعر إني أم قبل أن أكون مواطنة".