علي غير سابق ترتيب أو موعد وصلتني رسائلهم تباعا وعلي اختلاف التفاصيل فإن الأمل الذي يحدو أصحابها واحد وهو "معاش من التضامن"!! ** الرسالة الأولي كانت من "أشرف عبدالسميع عفيفي" من المرج كتب فيها عن محنة ابنه "حسام" البالغ من العمر "15 سنة" والذي جاء إلي الدنيا باعاقات مركبة لتصل نسبة العجز لديه 100% ما بين تأخر عقلي وفقد للسمع والكلام وبين عدم القدرة علي التحكم في نفسه وما يستلزمها من "حفاضات" التي وحدها تلتهم نصف معاش والده فضلا عن أدوية المخ والمهدئات. يقول الأب: تقدمت منذ 3 سنوات لإدارة الشئون الاجتماعية بمنطقتنا "كفر الشرفا" بالمرج لتقرير معاش شهري لابني باعتباره من ذوي الاحتياجات الخاصة ولديه نسبة إعاقة 100%.. ويحتاج إلي علاج دائم وبند خاص للحفاضات وللأسف لا أسمع منهم سوي عبارة "طلبك تحت البحث".. وعلمت أنهم لن ينظروا في التماسي لأن المعاش الذي أتقاضاه يزيد علي الألف جنيه فهل هذا ياسادة معقول؟! لقد أطلعتهم علي كافة التقارير وفواتير العلاج والحفاضات التي يحتاجها ابني المسكين شهريا وكم تكبدني.. ومع ذلك يستمرون في ردهم: "طلبك تحت البحث"!! ثلاث سنوات وأنا معهم علي هذا الحال.. وأطمع أن يصل صوتي عبر نافذتكم لوزيرة التضامن الاجتماعي أملا في انصافي وابني. ** الرسالة الثانية من "إيمان شلبي إبراهيم" من محافظة الشرقية تسأل فيها أيضا عن مصير الطلبات التي تقدمت بها لمسئولي التضامن بالمحافظة لاقرار معاش شهري لابنها المعاق "محمد محمود محمد إبراهيم" والذي يبلغ من العمر "4 سنوات". فهو أصم وأبكم وبحاجة لمزيد من الفحوص الطبية والعلاج وحالة الأسرة لا تسمح.. فالأب "أرزقي" علي باب الله ومعه من الأبناء "ثلاثة". تشير إلي أنها تظلمت في أكتوبر الماضي لمديرية التضامن الاجتماعي بالزقازيق من تجاهل تضامن "أبوحماد" - التابعة له - لمطلبها في اقرار معاش عن ولدها المعاق وعنها أيضا فنصحوها بتقديم طلبين جديدين الأول باسم الابن تحت رقم 186 والثاني باسمها برقم 187.. وحتي الآن لا حس أو خبر. ** الرسالة الثالثة من القارئة "نجلاء كامل عبدالعال" من الجيزة تقول: عمري 43 سنة متزوجة وأم لأربعة أبناء.. وقد سعيت للحصول علي معاش "تكافل وكرامة" من إدارة التضامن بكفر طهرمس لكنها رفضت والسبب ان زوجي "مؤمن عليه" ضمن فئة العمال كنجار باب وشباك بالدقهلية.. أخبرتهم أنه اضطر منذ أربع سنوات للنزول بنا إلي الجيزة لعدم توافر فرص عمل له بالمنصورة وأنه في حال استحقاقه للمعاش التأميني فلن يكون قبل عشر سنوات لأنه لايزال في الخمسين من عمره ومع ذلك رفضوا!! المأساة ان زوجي ان وجد عملا اليوم.. لا يجد في الغد ونظل وأولادنا - وكلهم بالمدارس - بالأيام نتضور جوعا.. أما أنا فأتنازل عن علاجي بحكم اصابتي بالسكر وحصوات المرارة ودهون الكبد. من أجل توفير القوت الضروري للأسرة. فهل بعد كل هذا لا نستحق استثناء من وزارة التضامن الاجتماعي باقرار معاش لأسرتي لحين يصل زوجي لسن الستين ويتقاضي حقه في المعاش التأميني؟ ** انتهت رسائلهم.. والأمل معقود علي الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في بحث مطالبهم وانصافهم. *** "عبده" أخذ حقه ونبقي مع التضامن حيث وصلني رد من "ألفة السلامي" المستشار الإعلامي لوزارة التضامن الاجتماعي أكدت عدم استحقاق المواطن "عبدالنبي.ص.م" من المنوفية لصرف المبالغ الخاصة بالشهور التي توقف فيها عن صرف المساعدة "الضمانية" وذلك لحصوله علي نسبة عجز أقل من 50% في الكشف الطبي الأول. أوضحت انه حين تقرر للشاكي مساعدة ضمان "فئة عجز" في 1/10/2002 كان لأنه غير مؤمن عليه ولعدم وجود حيازة زراعية لديه ولأنه مقيم بمساكن الحالات الأولي بالرعاية ولفتت إلي أنه -ومثلما سبق وأشار القاريء في رسائله- تم اسقاط تلك المساعدة اعتبارا من 1/7/2016 علي ضوء ما انتهت إليه جلسة القومسيون الطبي العام في 29/5/2016 حين منحته نسبة عجز أقل من 50%. اضافت انه بقيام هيئة التأمين الصحي بالكشف الطبي عليه في 1/3/2017 منحته نسبة عجز تجاوزت ال 50% لضعف قدرته علي العمل لذا تقرر في 1/10/2017 استئناف الصرف وعمل ملف له ليتسلم "فيزاكارت" ضمن برنامج "تكافل وكرامة". علاوة علي انه سبق منح المذكور 300 جنيه كمساعدة لمدة ثلاثة أشهر من مؤسسة التكافل في 10/4/2017. ** يذكر اننا تناولنا شكوي المذكور في 29/11/2017 تحت عنوان "في ذمة التضامن".. وهو يعاني من مرض مزمن منذ صباه وهو "حمي البحر الأبيض المتوسط".