يُعرض فيلم "سنترال إيربورت تمبلهوف" الوثائقي على هامش مهرجان برلين، الذي انطلق أمس الخميس، ويوثق حياة بعض اللاجئين. الفيلم من إخراج البرازيلي كريم آينوز، ويعرض حياة بعض اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا عام 2015، وعاشوا في المباني الخاصة بأحد المطارات خارج الخدمة، وأدى ذلك لإنشاء قرية مخصصة لهذا الغرض، والتي باتت فيما بعد موقع تصوير الفيلم الذي يُعرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي الدولي. وتم تشييد المطار بناءً على أوامر ألبرت شبير، المهندس المعماري لأدولف هتلر، ويعد مرآة تعكس تاريخ المدينة التي كانت منفذًا للإمدادات لألمانياالغربية خلال الحصار السوفيتي في 1948. وفي 2015، تحولت حظائر المطار، وهي موقع تصوير الفيلم الوثائقي "سنترال إيربورت تمبلهوف"، إلى مأوى لأكثر مليون لاجئ، وصلوا ألمانيا فرارا من الحرب والاضطهاد في الشرق الأوسط وأفريقيا. وفي الفيلم يستعرض آينوز، حياة سكان المطار الجدد ويقارنهم بسكان برلين الذين يمرحون في متنزه واسع مجاور، ليبرز التناقض في وضع اللاجئين. وقال آينوز: "هناك تناقض ظننت أن من المهم توثيقه". وخصص المهرجان دورته للاجئين والهجرة في 2016، تزامنًا مع ذروة أزمة الهجرة إلى أوروبا، أما هذا العام فسيعرض المهرجان في دورته السادسة والثمانين جانبًا آخر من رحلة اللاجئين. وقال مدير المهرجان ديتير كوشليك "الأمر أكبر بكثير عندما تنظر الآن إلى ما يفعله اللاجئون بعد وصولهم إلى أوروبا، ما هو مستقبلهم؟". وافتتح مهرجان برلين السينمائي أمس الخميس، ويستمر حتى 25 فبراير، ويعرض خلاله نحو 400 فيلم.