إخوان اليمن يتبرأون من توكل كرمان بعد تقاربهم مع تحالف السعودية

قال حزب "التجمع" اليمني للإصلاح، اليوم السبت، إن مواقفه وتوجهاته تعبر عنها هيئاته الرسمية والناطق الرسمي باسم الحزب، واعتبر أن تصريحات الناشطة توكل كرمان لا تعبر عن مواقف الحزب وتوجهاته.
وأصدر الحزب، الذي يحمل أيديولوجية إسلامية ومحسوب على الإخوان المسلمين، بيانًا اليوم، أكد فيه أن ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الحزب ومواقفه وتوجهاته ويعد خروجًا على مواقف الإصلاح.
وأضاف البيان: "ما صدر عن توكل كرمان لا يمثل الإصلاح ومواقفه وتوجهاته ويعد خروجا على مواقف الإصلاح، وقد بذلت الأمانة العامة جهودا كبيرة لإثنائها إلا أنها لم تستجب لكل ذلك."
وقرر الحزب تجميد عضوية توكل كرمان التي طالما هاجمت عبر تغريداتها التحالف العربي السعودي وعمليته العسكرية في اليمن، وزادت الحدة بشكل كبير بعد الأزمة الخليجية ومقاطعة دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين لقطر.
وتعد كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أيضًا منتقدة دائمة للحكومة في مصر، حيث تؤيد جماعة الإخوان المسلمين.
وطالما وصفت كرمان الحوثيين بالانقلابيين إثر استيلائهم على العاصمة صنعاء والسيطرة على مقاليد الأمور بعيدًا عن الرئيس المعترف به دوليًا عبدربه منصور هادي.
وكانت بالبداية مؤيدة لتدخل التحالف العربي بقيادة سعودية في اليمن بهدف إعادة "شرعية" هادي، لكن مؤخرًا بدأت الهجوم على التحالف واتهمته بقتل المدنيين والأطفال في اليمن.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أشارت في ديسمبر الماضي إلى أن سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء فتحت الباب أمام التعاون بين الإخوان في اليمن والمتمثلين في حزب الإصلاح والتحالف بقيادة السعودية، بالرغم من تصنيف التنظيم كجماعة إرهابية في السعودية والإمارات ومصر.
وأشارت أيضًا إلى أن لقاء تم بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وحاكم أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، مع قادة من حزب الإصلاح في ديسمبر.
وقال مسئولون إماراتيون، بحسب نيويورك تايمز، إن الحزب قطع علاقته بالقيادة الدولية لجماعة الإخوان المسلمين.
وصرح الأمين العام لحزب الإصلاح، عبد الوهاب الآنسي، للصحيفة الأمريكية عبر الهاتف من العاصمة السعودية الرياض، أن الاجتماع كان "نقطة تحول"، وأضاف أن الحزب يحاول التواصل مع الباقين من حزب صالح من أجل العمل معهم ضد الحوثيين.