اعتقلت السلطات الإيرانية امرأة ثانية في طهران بسبب احتجاجها على قانون يطالب النساء بتغطية شعورهن بحجاب. وأظهرت صور تمت مشاركتها على موقع "تويتر" اليوم الاثنين امرأة لم تكشف عن هويتها وهي ترفع غطاء رأس ابيض على عصا في ميدان بالعاصمة حيث اعتقلت فيدا موفاهد إحدى المتظاهرات المناهضات للحجاب. وقامت موفاهد باحتجاج مماثل في نفس المكان يوم 27 ديسمبر، أي قبل يوم واحد من اندلاع احتجاجات مناهضة للحكومة واسعة النطاق في مختلف ارجاء البلاد. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي على نطاق واسع، صورا تظهر موفاهد وهي تخلع حجابها، في وسط طهران. وألقت الشرطة القبض عليها فيما بعد. وأصبحت موفاهد، رمزا للاحتجاجات ضد الحكومة والتي بدأت بانتقاد السياسات الاقتصادية للحكومة، ووصلت إلى حد استهداف الحكومة والمؤسسة الدينية ككل. وأسفرت الاشتباكات العنيفة أثناء الاحتجاجات التي استمرت على مدار 10 أيام عن مقتل 25 شخصا. وقد تم تحديد هوية موفاهد من جانب محامية حقوق الانسان البارزة نسرين سوتوده، وقال رضا تشاندان زوج سوتوده اليوم الاثنين على تويتر ان الناشطة تم الافراج عنها. ولم تتناول وسائل الاعلام الايرانية أو الحكومة هذه القضية. وأصبح ارتداء المرأة الإيرانية الحجاب إلزاميا منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979. وقالت ستوده، التي حصلت على جائزة ساخاروف لحقوق الإنسان في عام 2012، إنها يسعدها تولي قضية موفاهد إلا أنها لا تعرف مكان احتجازها.