"وحل وبرك طين".. الإسكندرية تُصلح ما أفسدته نوة "الكرم"- (صور)

طقس دافىء وشمس ساطعة في سماء الإسكندرية، هذا لا يعني أن نوة "الكرم" مرت بسلام، فشوارع المدينة الساحلية لازالت غارقة في مياه الأمطار، وقراها تحولت لبرك ومستنقعات، وأعمدة الإنارة أسطقتها الرياح أرضًا.
أمطار غزيرة ورياح غربية تجاوزت سرعتها 30 عقدة ضربت الإسكندرية على مدار الأربعة أيام الماضية، قبل أن يسود، اليوم الأحد، تحسن ملحوظ في حالة الطقس، وتبدأ الأحياء في إصلاح ما أفسدته نوة "الكرم".
تجريف الأوحال
والبداية من شرق المدينة، حيث استعان حي المنتزه أول ب"لوادر" وسيارات نقل لتجريف الأوحال والأتربة التي أغرقتها الأمطار بشوارع عزبة محسن ومصطفي كامل و15، حفاظا على سلامة قائدي المركبات.
وفي حي المنتزه، تراكمت مياه الأمطار أمام بوابات قسم الاستقبال بمستشفى ناريمان بمنطقة الحضرة، ما استدعى تدخل حي وسط الإسكندرية لشفطها لعدم إعاقة دخول وخروج المرضى.
إصلاح أعمدة الإنارة
وبدأت شركة كهرباء البحيرة في تركيب أعمدة إنارة جديدة بقرية عطية عبد الباقي "مصرف اليمن" على أطراف حي العامرية ثان بعدما أسقطتها رياح نوة "الكرم" خلال الأيام الماضية.
وحولت مياه الأمطار شوارع عزبة الهجانة والبردويل وأبو عرام والشرقاوي لبرك ومستنقعات من الوحل والطين، وسط محاولات من حي العامرية أول لتسليك المطابق وشنايش الأمطار لإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وفي محاولة لتفادي تكرار غرق شوارع العامرية، واصلت إدارة صرف غرب النوبارية أعمال تطهير الصحارات الخاصة بمصرف تعمير الصحاري1 لتجنب ارتفاع منسوب الصرف نتيجة مياه الأمطار.
ردم البرك
وبدأت أحياء غرب وشرق والعجمي، أعمال ردم وتمهيد وتسوية الحفر والبرك الناتجة عن مياه الأمطار بشوارع المحمودية وكوبري كرموز والسلطان شاه والبيهقي وأم زغيو.
وأصدر الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، قرارًا بانعقاد غرفة عمليات المحافظة على مدار 24 ساعة لتلقي بلاغات المواطنين الخاصة بتراكم مياه الأمطار، لضمان استمرار السيولة المرورية.
ووجه المحافظ رؤساء الأحياء بالتواجد الميداني المستمر في الشوارع لحين الانتهاء من إزالة آثار النوة، مشددا على ضرورة تغطية وعزل كافة الأسلاك الكهربائية حفاظا على أرواح المارة وخاصة خلال موسم الأمطار.