لماذا فرضت واشنطن إجراءات أمنية جديدة على الشحنات القادمة من مصر؟

أعلنت إدارة أمن النقل الأمريكية، اليوم الاثنين، فرض إجراءات أمنية جديدة بخصوص الرحلات الجوية الآتية من مطارات في دول عربية بينها مصر والأردن والسعودية وقطر، وذلك بعد مخاوف أمريكية بشأن وضع قنبلة على متن طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة.
وقال دافيد بيكوسكي، مدير المنظمة، لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، إن الإجراءات ستسمح بتقديم معلومات أكثر بخصوص الشحنات، مثل من أرسلها ومن أين جاءت، وإلى أين ستتجه، وكيف أرسلت، وما محتواها.
وأضاف أن ذلك جزء من الشفافية التي تستخدمها أيضًا شركات الشحن مثل "فيدكس" و"أبس".
وقالت الشبكة الأمريكية إن الإجراءات التي نفذت، صباح اليوم، شملت كل الرحلات الآتية من دول ذات أغلبية مسلمة وهي مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات.
وقال مسؤول بإدارة أمن النقل الأمريكية مطلع على الأمر: "تم اختيار هذه الدول لأن نوايا ظهرت بأن مجموعات إرهابية تسعى لمهاجمة خطوط الطيران من هناك. هذا الأمر مخابراتي بالكامل".
وكانت الإدارة الأمريكية وضعت هذه الدول على قائمة تم فرض حظر على ركابها بحمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الإلكترونية على متن الطائرة.
وقال بيكوسكي في بيان لشبكة "سي بي إس" إن هناك تعاون بين إدارته ومسؤولي تأمين الحدود في الولايات المتحدة، وأضاف: "أمرت بتنفيذ تشديدات على رحلات شركات بعينها بناء على معلومات تطلبت إجراء هذه التشديدات الأمنية الإضافية على الرحلات الجوية التي تصل إلى أمريكا، سواء على الركاب أو الشحنات".
وتخضع رحلات ست شركات لهذه الإجراءات هي "مصر للطيران وقطر، والسعودية، والإماراتية، والاتحاد". كما أن المطارات التي ستخضع أيضًا لعملية التشديد هي مطار القاهرة الدولي، ومطار الملكة علياء بالأردن، ومطار الملك عبد العزيز الدولي، ومطار الملك خالد بالرياض، ومطار الدوحة الدولي بقطر، ومطاري دبي وأبو ظبي في الإمارات.
ويحق بحسب مسؤولون أمريكيون أن يطلبوا من شركات الطيران عمل فحص إضافي على رحلات مشكوك فيها.
وقال مسؤول رسمي للشبكة الأمريكية: "يحق أن نرفع الهاتف ونقول لهم إننا نريد فحص ذلك.. قبل أن تقلع الطائرة".
من جانبها قالت مصادر مطلعة بشركة مصر للطيران، مساء الاثنين، إن القرار الأمريكي الخاص بحظر شحن البضائع والطرود على طائرات الركاب المتجهة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار جون كيندي في نيويورك، صدر منذ عامين وليس جديدا.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن القرار كان يتضمن 5 دول، مصر إحداها، لافتةً إلى تطبيقه منذ صدوره ولا يتم شحن أي بضائع أو طرود بالفعل إلى أمريكا.
وأضافت المصادر، أن جولات الوفود الأمريكية خلال أخر عامين، أشادت بالإجراءات المتبعة في مطار القاهرة الدولي علي الرحلات المتجهة إلى نيويورك، وأن الإشادة جاءت بموافقة السلطات الامريكية على صعود الأجهزة الإلكترونية واللوحية علي الرحلات المتجهة إلى نيويورك منذ يوليو العام الماضي، ثم تابعتها إنجلترا في الموافقة على اصطحاب نفس الأجهزة خلال سبتمبر من العام الماضي.