ليام نيسون يدافع عن النجوم المتهمين بالتحرش الجنسي: أظنها تصرفات صبيانية

وصف الممثل العالمي ليام نيسون موجهة الاتهامات بالتحرش الجنسي التي طالت رموز كُبرى في هوليوود، فضلاً عن بعض الشخصيات السياسية والاجتماعية المعروفة ب"حملة المطاردة"، واعتبرها تصرفات صبيانية ، وذلك خلال مقابلة أجراها معه قناة أيرلندية.
قال نيسون خلال المقابلة التي أجراها معه برنامج "the late show" المعروض على قناة RTE، "هناك أشخاص ما، مشاهير، أصبحوا يتهمون فجأة بلمس رُكَب بعض الفتيات، وأشياء من هذا القبيل، وفجأة يتم استبعادهم من أعمالهم".
ويعتبر نيسون أحد أكبر وأشهر الفنانين في العالم، وشارك في أعمال حققت نجاحا جماهيريا كبيرا، وتنوعت ما بين الكوميديا والرعب والدراما والرومانسية، والحركة والأكشن.
وعند سؤاله عن شعوره حيال الاتهامات التي وُجهت للمثل الأمريكي كيفين سبيسي وداستن هوفمان، قال إنه حاول أن يبقى على الحياد في هذه المسألة، واعتبر أن هذه التصرفات "صبيانية".
واتهمت أكثر من امرأة الممثل الأمريكي المُخضرم داستين هوفمان بالتحرش الجنسي والاساءة إليهن، ومنهن من قالت إنه كشف عن بعض الأجزاء من جسده لهن.
كما وُجهت الكثير من التهم بالاعتداء الجنسي لسبيسي، الحاصل على جائزة الأوسكار، ما دفع شبكة نتفلكس المنتجة لمسلسله الشهير "هاوس أوف كاردس" لاستبعاده من العمل، كما استبعده صنّاع فيلم "All the money in the world" من أحد الأدوار الرئيسي، ولعب الدور مكانه الممثل كريستوفر بلامر.
"انتقادات فرنسية"
وانتقدت الممثلة الفرنسية الكبيرة كاترين دينوف حملة "أنا أيضا" أو "METOO" التي تدعو النساء والفتيات للكشف عن تجاربهن مع التحرش الجنسي علانية، دون الخوف من التعرض لأي ضغط أو تهديد، ووصفت ما يحدث أيضا ب"حملة المطاردة".
وكانت دينوف من بين 100 امرأة فرنسية كتبن رسالة مفتوحة، حذرن فيها من نزعة "التزمّت" التي اندلعت شرارتها بسبب فضائح التحرش الجنسي الأخيرة، لاسيما فضيحة المنتج الأمريكي هارفي واينستين.
وقالت الرسالة إن بعض الرجال تمت معاقبتهم بدون محاكمة وأجبروا على ترك وظائفهم، ولم يفعلوا شيئًا سوى "لمس ركبة شخص ما أو محاولة اختلاس قبلة".
ولفتت الرسالة إلى أن الاغتصاب جريمة، ولكنه يختلف عن محاولة إغواء شخص ما، سواء كان ذلك بشكل مستمر أو علني، وأكدت أن ذلك "ليس جريمة"، لذلك لا يجب تعرض هؤلاء الرجال للهجوم "المتعصب".
"تضامن هوليوود"
وبعض أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عدة تقارير، نقلت فيها مزاعم نساء عملن في مجال صناعة الأفلام والترفيه، تحرش المنتج الأمريكي هارفي واينستين بهن، انكشفت الفضائح واحدة تلو الأخرى، وطالت عدد كبيرة من الشخصيات البارزة في أمريكا وغيرها من الدول الأوروبية.
وأعربت الفنانات عن تضامنهن مع النساء المتضررات من سلوك بعض الرجال في هوليوود، وظهر ذلك في أكثر من مناسبة، من بينها حفلة توزيع جوائز الجولدن جلوب ال75، والتي ارتدى فيها الفنانون – رجال ونساء- ملابس سوداء، لإعراب عن غضبهن من التصرفات المسيئة.