قررت النيابة الإدارية، اليوم الثلاثاء، إحالة رئيس قسم الحاسب الآلي بالإدارة العامة لجمارك سفاجا، ومأمور تعريفة بجمرك السيارات بالإدارة العامة لجمارك سفاجا، ورئيس قسم الإجراءات بالإدارة العامة لجمارك سفاجا، ورئيس قسم التعريفة بجمرك السيارات بالإدارة العامة لجمارك سفاجا، ورئيس قسم بالإدارة العامة لجمارك سفاجا، للمحاكمة العاجلة. وأسندت النيابة لهم، تهم التلاعب في الإفراج عن مشمول الشهادات الجمركية أرقام 1046، 1047، 1048 لسنة 2016، وهو عبارة عن ثلاث رسائل سيارات بإجمالي أربعة وثمانون سيارة، مما ألحق ضرراً بالمال العام قدرت قيمته بمبلغ ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف جنيه. وكانت هيئة الرقابة الإدارية، أبلغت النيابة عن وجود تلاعب في تاريخ تسجيل الشهادات الثلاثة بدفتر 46 على الحاسب الآلى، حيث تبين سير المسلسل الطبيعي لتسجيل البيانات الجمركية حتى أرقام 1044، 1045 في يوم 3/11/2016 بينما تم تسجيل البيانات الجمركية 1046، 1047، 1048 محل البلاغ بتاريخ 2/11/2016 ، ثم عاد تسجيل الشهادات أرقام 1049، 1050 طبقاً للتسلسل الطبيعي في يوم 3/11/2016 وترتب على ذلك احتساب سعر صرف الدولار بقيمة 8.79 جنيه طبقاً لسعر الصرف المعلن من البنك المركزي فى ذلك اليوم على الرغم من احتساب سعر الصرف للشهادات أرقام 1044، 1045 بقيمة 14.65 جنيه، مما نتج عنه فرق فى الضرائب والرسوم الجمركية المستحقة بقيمة (ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف جنيه) عن الثلاث رسائل المشار إليها وذلك عقب القرارات الاقتصادية الأخيرة وتحرير سعر الصرف. وكانت النيابة، باشرت التحقيقات بالقضية رقم 208/2017 الغردقة ، بمعرفة السيد الأستاذ / عبد العزيز العزالي – وكيل أول النيابة ، بإشراف السيد المستشار / إسلام مقلد ، مدير النيابة ، حيث تبين أنه تم تشكيل لجنة فنية متخصصة من بعض العاملين بجمرك سفاجا للقيام بفحص ومراجعة البيانات الجمركية الخاصة بالسيارات بجمارك سفاجا عن الفترة من 1/10/2016 حتى 6/12/2016، وانتهت اللجنة من أعمالها وأفادت بوجود عدة مخالفات شابت بعض الشهادات الجمركية وذلك بقيدها بسجل 46 على الحاسب الآلى بتاريخ 2/11/2016 على خلاف الحقيقة، حيث أن تاريخ إدراجها الفعلي هو 3/11/2016 ، مما نتج عنه احتساب سعر صرف الدولار عن يوم سابق وضياع جزء من الرسوم الجمركية المستحقة. وقامت النيابة بسماع شهادة عضو هيئة الرقابة الإدارية، والذى قدم تقريراً بالواقعة أمام النيابة، وأفاد بوجود تزوير بأوراق الإفراج الجمركي السالف الإشارة إليه وإدراج الثلاث شهادات بتاريخ مخالف، وذلك لإفادة أصحاب الرسائل باختلاف سعر الصرف فيما بين اليومين ولأن المتبع فى الجمرك أنه يتم إحتساب الرسوم والضرائب المستحقة حسب سعر صرف العملة فى تاريخ إدراج البيان، الأمر الذى ترتب عليه احتساب سعر صرف الدولار بقيمة (8.79 جنيهاً ) طبقاً لسعر الصرف المعلن من البنك المركزي في ذلك اليوم بدلاً من احتساب سعر الصرف للشهادات بمبلغ تقدر قيمته ( 14.65جنيهاً ) ، كما شهد المذكور بأن المتهم الأول هو الذي قام بالتزوير بتدوين وإدراج الثلاث شهادات بتاريخ مخالف ، بينما قام باقي المتهمين بالتوقيع واعتماد واحتساب الرسوم المستحقة على الشهادات الجمركية بإهمال منهم دون تحرى الدقة للوقوف على حقيقة تاريخ إدراج الإقرارات الجمركية محل البلاغ. هذا وخلال التحقيقات الجارية في الواقعة قام أصحاب الشأن من المستوردين بسداد المبالغ المالية المستحقة عليهم وتدارك الضرر المالي الذي لحق بالمال العام للدولة، وبناءً عليه انتهت النيابة إلى قرارها السابق بإحالة جميع المتهمين للمحاكمة العاجلة.