شيع المئات من أهالي قرية كفر فرسيس، التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، جنازة النقيب محمود عبدالعظيم أبو طالب، ضابط المفرقعات بإدارة الحماية المدنية، ببئر العبد بالعريش، الذي استشهد، اليوم الأربعاء، أثناء فحص عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالجزيرة الوسطى بالطريق. خرجت الجنازة من المسجد الشرقي بالقرية، يتقدمها اللواء إيهاب خيرت، مدير أمن القليوبية، واللواء طارق العجيز، حكمدار القليوبية، واللواء خالد اللبان، مدير إدارة الحماية المدنية بالقليوبية، واللواء مجدي كامل، مساعد مدير أمن القليوبية لفرقة بنها، والمُقدّم أحمد الشافعي، مدير إدارة الإعلام والعلاقات بأمن القليوبية، وعدد من رجال الجيش والشرطة وسط هتافات تُندد بالإرهاب الغاشم الذي حوّل بيوت المصريين إلى سرادقات عزاء، وتُطالب بالقصاص العادل لدماء الشهداء والأبرياء، وتجمّع العشرات حول منزل الشهيد لمواساة زوجته وأسرته في مصابهم الأليم وتقديم واجب العزاء. وأوضح شقيق الشهيد أن "محمود" متزوج ولديه طفل عمره سنة واحدة، مضيفًا أنه كان يتمتع بحسن الأخلاق والمعهود له بين أبناء قريته. من جانبه قال رمضان وهدان، أحد أصدقاء الشهيد المقربين، أن الشهيد كان يقضي إجازته في الصلح بين المتخاصمين من جيرانه وأصدقائه، وفي الفترة الأخيرة كان يتحدث كثيرًا عن الشهادة، وكان دائم الذكر لله والحديث عن مكانة الشهداء. من ناحيته وجّه اللواء إيهاب خيرت، مدير أمن القليوبية، خالص التعازي لأسرة الشهيد، داعيًا المولى عز وجل أن يُسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يتغمده بواسع رحمته. وقال مدير الأمن، إن مواجهة الإرهاب تتطلب توحّد الشعب المصري خلف قوّاته المسلحة والشرطة لاجتثاث جذور الإرهاب، وتجفيف منابعه، والقصاص لكل أهالي الشهداء، وإن مصر كانت وستظل عصيّة على الانكسار ومقبرة لكل الإرهابيين.
