قال الدكتور مراد وهبة، مؤسس صالون ابن رشد، إن "الوضع الحالي يثبت أننا نعيش في القرن الحادي عشر وليس القرن الحادي والعشرون، واعتقد أن عام 1979 هو السبب في وصولنا الى ما نحن فيه حيث قرر الرئيس الأمريكي جيمي كارتر دعم الأصولية الإسلامية في طالبان وفي نفس العام تم تأسيس الدولة الأصولية في ايران على يد الخوميني. وأضاف وهبة خلال اللقاء الأول لصالون ابن رشد الثقافي الذي يعقد بمقر المجلس الأعلى للثقافة في دار الأوبرا: "دخلت البلدين (إيرانوأمريكا) في علاقة مخابراتية مباشرة للقضاء على الاتحاد السوفيتي، التي سقط في بداية التسعينات بالفعل، على الرغم من أن إيران حجزت موظفي السفارة الأمريكية في طهران ولم تتحرك أمريكا". وتابع وهبة: "في هذا العام تأسس في أمريكا حزب الأصولية المسيحية في أمريكا وفي نفس العام أبرمت المعاهدة المصرية الاسرائيلية للسلام وهي اتفاقية أصولية للرئيس المؤمن المدعوم من الجماعات الأصولية، وفي هذا العام 1979، شهد انطلاق الأصوليات الدينية في العالم كله، وإذا كان التنوير يعني جرأة أعمال العقل فإن الأصولية تعني إبطال إعمال العقل". جاء ذلك بحضور الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور مراد وهبة، وعدد من كبار المفكرين والإعلامين ورجال الدين والفنانين والمتخصصين والمهتمين بقضايا تجديد الخطاب الثقافى والديني، منهم الفنان محمود حميدة.