كشفت كاميرات المراقبة بمدرسة "كلية الإقبال القومية" بالإسكندرية، كواليس ولحظة وفاة "إيمان إبراهيم متولي" معلمة اللغة العربية للمرحلة الإعدادية، والتى اتهم زوجها مديرها بالتسبب في الواقعة بعد تعنيفه لها يوم الأحد الماضي. ورصدت كاميرا المراقبة رقم "23" لحظة دخول"إيمان" لمكتب "ص.م" مدير المدرسى الساعة 10.2 صباحا، وتبعتها إحدى العاملات، واستغرق تواجدها داخل المكتب 9 دقائق فقط. وظهرت "إيمان" في الكاميرات تتجه إلى الفصل الساعة 11.16 إلا أنها خرجت بعد دقيقة واحدة لشعورها ب"دوخة وعدم اتزان" وتجمع حولها زملائها وقاموا باستدعاء الزائرة الصحية والطبيبة دون أن يمنعهم أحد. ونقلت معلمة اللغة العربية إلى إحدى الغرف بصحبة الطبيبة في محاولة لإسعافها، وسط حالة من الهرج والمرج وبكاء زملائها، قبل أن يصل المسعفين في تمام الساعة 11.35، وقاموا بإخراج جميع المتواجدين بالغرفة. وأجرى المسعفين محاولات لإسعاف "إيمان" وأحضروا اسطوانة أوكسجين، قبل أن يجري نقلها إلى مستشفى الإقبال التى تبعد أمتار قليلة عن المدرسة في تمام الساعة 11.46 دقيقة. ووفقا للتقارير الطبية لفظت المعلمة أنفاسها الأخيرة عقب نقلها لسيارة الإسعاف، إلا أنه أجري لها محاولات أخرى لانقاذها باستخدام جهاز الصدمات الكهربائية داخل مستشفى الإقبال دون جدوى. كانت تعددت الروايات حول أسباب وفاة "إيمان" واتهام مدير المدرسة بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافها، ما دفع وزير التربية والتعليم إلى استبعاده وإحالة الواقعة للتحقيق. وأمر المستشار أشرف المغربى، المحامى العام لنيابات المنتزة بالإسكندرية، بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء مدير مديرية المنتزة التعليمية لسؤاله حول الواقعة واحضار الملف الطبى للمتوفية لبيان ما إذا كانت تعانى من أمراض مزمنة من عدمه. واستمعت نيابة المنتزة إلى عدد من المعلمين بمدرسة كلية الاقبال من شهود الواقعة. تعرف على تفاصيل القضية "ماتت بمحراب العلم".. "مصراوي" يحقق في لغز وفاة "إيمان" مُعلمة الإسكندرية (صور ومستندات)