تأخر افتتاحه 36 عاما.. كل ما تريد معرفته عن متحف سوهاج القومي (صور)

استمر متحف سوهاج القومي الذي تبلغ مساحته 5 آلاف و600 متر، على الجانب الشرقي من كورنيش النيل بمحافظة سوهاج، ما يقرب من 36 عامًا، مجرد مبنى غير مكتمل الإنشاء، أو التشطيب حتى العام الماضي.
بدأ العمل في المتحف منذ آواخر الثمانينيات، وظل متوقفًا رغم تعاقب 4 رؤساء جمهورية و15 رئيس حكومة و13 محافظ عليه منذ أن تم وضع حجر أساسه في عام 1980، لعدم قدرة الحكومة على توفير مبلغ 30 مليون جنيه مطلوبة لإنجازه.
ومن المقرر أن يحوي المتحف العديد من آثار المحافظة من مختلف العصور، متكدسة في المخازن المختلفة، وليكون المتحف مصدرًا لتنشيط السياحة الداخلية والخارجية على أرض المحافظة.
وقال إبراهيم الشريف، مدير عام متحف سوهاج القومي، إنه في عام 1980، أثناء فترة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تم الاتفاق على إقامة المتحف ليعرض آثار المحافظة المهمة لمختلف العصور، حتى يكون مصدرًا لتنشيط السياحة بالمحافظة، مضيفًا أنه تم اختيار مكان المتحف بجوار نادي ضباط الشرطة الشرقي على النيل، ووضع الدكتور عبدالحميد رضوان، وزير الثقافة وقتها حجر الأساس، لكن لم يتم البدء فيه لمدة 10 سنوات بعد تولي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بسبب الخلاف على موقع المتحف.
وأوضح الشريف، أنه من المقرر أن يعرض المتحف ما يقرب من 3 آلاف تمثال وقطعة أثرية من أجمل القطع الأثرية المنتقاة من مخازن المحافظة، والتي تحكي تاريخ المحافظة عبر مختلف العصور، ومن أبرزها تمثال الإله "سخمت" إله الحرب عند الفراعنة بطول مترين، وتمثال "نخت مين" حاكم مدينة أخميم في الدولة القديمة، وارتفاعه متر واحد ومصنوع من الجرانيت.
مشيرًا إلى أن المتحف يتكون من بدروم يشمل قاعات لعرض القطع الأثرية ومكاتب إدارية ومكتبة ودور أرضى يشمل 6 قاعات عرض وقاعة لكبار الزوار ومرسى على النيل، لافتًا إلى أنه تم وصول الفاترينات المخصصة لعرض القطع الأثرية بالمتحف.
أعلن الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، افتتاح متحف سوهاج القومي في أبريل المقبل في الاحتفال بعيد سوهاج القومي، مضيفًا أنه سيتم إجراء عمليات مسح راداري لمدينة أخميم من خلال الاستعانة بالأقمار الصناعية وجهاز خاص تابع لوزارة الكهرباء والطاقة وهيئة المواد النووية للكشف عن الآثار المدفونة على عمق 150 مترًا أسفل المدينة لوضع الآثار التي سوف يتم كشفها في المتحف.
وأوضح عبدالمنعم، أن محافظة سوهاج غنية بالآثار من مختلف العصور وتتمتع بالمناطق الأثرية والسياحية التي تحتاج إلى دعم من جميع الجوانب لتنشيط السياحة.