عمرو سلامة أمام النيابة عن اتهامه ب"ازدراء الأديان": "الشيخ جاكسون مش ديني"

استمعت نيابة استئناف القاهرة برئاسة المستشار سعيد عبد المحسن، إلى أقوال المخرج عمرو سلامة في البلاغ المقدم ضده من عبدالرحمن عبدالباري الشريف، الأمين العام للجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين في الجيزة، على خلفية اتهامه بازدراء الأديان بسبب فيلم "الشيخ جاكسون".
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، الذي حضر التحقيق مع "سلامة"، إن النيابة استمعت لأقوال "سلامة" فيما جاء في البلاغ من تهمتي ازدراء الأديان، ومخالفة هوية الشعب المصري المتدين بطبعه.
ورد "سلامة" على الاتهامات قائلًا" الفيلم ليس دينيًا، بل دراميًا اجتماعيًا، عبارة عن رؤية فنية، تعبر عن حالة شخصية ممثلة في فرد لديه هلاوس، ورسالة الفيلم تدعوه إلى التعايش مع تناقضات نفسه".
وأضاف "عيد" في تصريحات ل"مصراوي"، إنه دفع بأن الفيلم لم يشمل أي شرط من شروط ازدراء الأديان، مشيرًا إلى أن الفن ينتقد بمعرفة النقاد، وليس أي مواطن يتعارض مع رؤية الفن يقدم بلاغ للنائب العام ويمثل الفنانين والمخرجين للتحقيق أمام النيابة.
وأوضح أن مقدم البلاغ نصب نفسه وكيل عن المجتمع ويقيم الفن وفقًا لوجه نظره ليس أفراد المجتمع على حد وصف "عيد".
وأكد أن قرار النيابة جاء بعرض البلاغ على لجنة من الأزهر الشريف لوضع رأيه فىما جاء فيه، منوهًا إلى أن رأيه استشاري والقرار الأخير للنيابة، ومازالت التحقيقات مستمرة في القضية.
وذكر البلاغ ،المقيد برقم (12596 لسنة 2017) عرائض النائب العام، أن الفيلم السينمائي المسمى "الشيخ جاكسون" تعرّض للدين الإسلامي الحنيف لكثير من الإساءة، واستخدم الفيشاوي رجال الدين أصحاب الجلباب القصير وذوي العقول الضيقة في فهم الدين والمتشددين لآرائهم ليظهر رجال الدين الذين لا يمثلهم هؤلاء، وليثبت في فكرته في النهاية انتصار صاحب الرقص والفكر المعاصر على صاحب الدين والأفكار المتحجرة.
وأضاف البلاغ، أن هذا العمل يسيء لمصر، بلد الأزهر الشريف، البلد المتدين بطبعه، مشيرًا إلى أنه جاء في أحد مشاهد الفيلم، بصلاة أحمد الفيشاوي كإمام لجموع المصلين، ثم يظهر فجأة مايكل جاكسون المغني الأمريكي الشهير، وهو يرقص وجموع المصلين، أثناء أداء صلاة الفجر، الأمر الذي يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي، في مناقشة مثل هذه القضايا، وهو ما يؤكد أن الفيشاوي يريد هو ومؤلف العمل والمخرج إثبات وجهة نظرهم بالتشكيك في ثوابت الدين وهوية المصريين، مما يستوجب التصدي له ولكل من على شاكلته وبكل حزم وقوة.
وطالب البلاغ النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو في حقهم (الإنتاج والإخراج والتمثيل)، وإيقاف عرض الفيلم لحين فتح تحقيق عاجل وموسّع، لازدرائه الدين الإسلامي من خلال بث أفكار مغلوطة تمسّ بالدين الإسلامي الحنيف والتأثير على أفكار الشباب بأفكار متطرفة لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة، من واقع صحيح الدين.