قال أحمد العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب إن الدورة ال36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تمكنت من تسجيل رقم قياسي جديد في أعداد الزوار،حيث اقترب عدد الزوار إلى ما يقرب 2 مليون زائر خلال أقل من عشرة أيام. وأضاف العامري في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أن معرض الشارقة المعرض يكاد يكون الأول دوليا في عدد الزوار، بالنظر إلى عدد سكان دولة الإمارات، الأمر الذي يشير إلى الأثر الذي أحدثه المعرض في بناء المجتمع ثقافيا، وحضاريا، ويكشف دور الشارقة في فتح منافذ الحوار بين مختلف ثقافات العالم. وأشار إلى أن المعرض يفتخر بكونه أحد أكثر الفعاليات في دولة الإمارات والمنطقة استقطابا للزوار من مختلف جنسيات العالم، وهو ما يثبت النهج الحكيم للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في إطلاق المعرض، وجمع الجمهور حول حب الكتاب، والاستمرار في تطوير وتوسيع المعرض وفعالياته. وأكد رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن المعرض يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط من حيث المساحة والحضور ويوجد الكثير من الأفكار والمبادرات التي نرغب في تحقيقها ليس على المستوى المحلي وإنما المستوى العالمي. وأوضح أن المعرض يشهد في هذه الدورة زيادة كبيرة في عدد دور النشر، حيث بلغ عددها 1691 دار نشر من 60 دولة، تقدم أكثر من مليون ونصف المليون عنوان ، بالإضافة الى أكثر من 2600 فعالية ثقافية متنوعة. وقال العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب ل " أ ش أ" إن معرض الشارقة الدولي للكتاب سجل حدثا جديا كأول معرض في العالم شهد انعقاد اجتماع وزاري، الأمر الذي يؤكد أن قيادة دولة الإمارات بتطلعاتها ورؤاها الحكيمة ترى في الثقافة نافذة لصناعة المستقبل. وأشار إلى أن الصورة التي بنتها الشارقة للمعرض منذ انطلاقه في العام 1982 إلى اليوم حيث ظل حريصا على تجاوز صورته كحدث ثقافي يجمع القراء على الكتاب والمعرفة ليشكل مشروعا تنويريا يضع عاما تلو آخر قواعد التغيير ويفتح مع كل دورة جديدة منافذ الحوار مع مختلف الثقافات وحضارات العالم. وذكر العامري أن نسبة الحجوزات التي تلقتها مدينة الشارقة للنشر تجاوزت ال 100 في المئة منذ الإعلان عنها وافتتاحها مؤخرا، مؤكدا أن المدينة تمثل جسرا بين الشرق والغرب وهي منصة فريدة من نوعها تبرز دور إمارة الشارقة في صناعة الكتاب في المجال الثقافي والاقتصادي. وأضاف إن إمارة الشارقة توجت رعايتها لمشروع النهوض بواقع النشر المحلي والعربي والدولي بافتتاحها مدينة الشارقة للنشر والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لتلبية حاجة قطاع النشر ومنح الناشر العربي فرصة للانفتاح على مختلف أسواق الكتاب في العالم. وأشار إلى أنها تتيح المجال للناشرين الدوليين لتحقيق حضورهم في دول المنطقة من خلال ما توفره هذه المدينة من خدمات وتقنيات تلبي احتياجاتهم سواء شركات الطباعة أو التوزيع أو الترجمة وكل ما يتعلق بعملية النشر. وحول كلمة الشيخ سلطان القاسمي لمصر خلال افتتاح المعرض ، قال ان الكلمة كانت مرتجلة وخرجت من قلبه لذا وصلت إلى قلوب المصريين، موضحا أن القاسمي يحب مصر حبا جما لما لها من فضل كبير على الأمة العربية ولذا وجب تقديم الشكر والعرفان لقيادتها السياسية وجيشها على ما تقوم به فى المنطقة العربية وإنجازاتهم خاصة في مكافحة الإرهاب.
