خبيرة اقتصاد توضح سبب انخفاض التضخم في أسعار الطعام

قالت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن تراجع معدل التضخم الشهري لأسعار الطعام والشراب في مصر خلال أكتوبر الماضي لأقل مستوى في 21 شهرًا، لا يعني انخفاض الأسعار بل ارتفاعها بوتيرة أقل من الأشهر الماضية.
وأوضحت الحماقي، في تصريحات لمصراوي، أن بطء الوتيرة حدث؛ نتيجة لتسجيل أعلى سعر للدولار، والذي يعد المتغير الرئيسي في ارتفاع الأسعار؛ نظرًا لأنه المتحكم في أسعار مستلزمات الإنتاج المؤثرة على الأسعار، مثل: "الأسمدة والبذور والتقاوي" في مجال الزراعة.
وتابعت خبيرة الاقتصاد: "المنتجون حسبوا حساباتهم على سعر الدولار المرتفع، وبالتالي مفيش زيادات تانية".
وقالت أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إنه فيما يخص توقعاتها بانخفاض أسعار السلع، فإن الأسعار لا تشهد انخفاضًا إلا عن طريق 3 متغيرات، هي: زيادة الإنتاج، تحسين كفاءة السوق من خلال تحسين كفاءة شركات ومنافذ التوزيع، والعمل على انخفاض سعر الدولار".
وتوقعت خبيرة الاقتصاد، ثبات معدل التضخم الحالي خلال الفترة القصيرة حتى نهاية العام.
وذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في البيان الصادر، اليوم الخميس، أن معدل التضخم الشهري في قسم الطعام والمشروبات سجل في أكتوبر الماضي 0.4% مقابل 0.5% خلال سبتمبر، ليهبط إلى أقل مستوى منذ يناير 2016 الذي سجل فيه معدلا سالبا.
وتراجعت أسعار الدواجن بنسبة 3.7% خلال أكتوبر الماضي، كما انخفضت أسعار الرمان بنسبة 26.5%، والبلح 16.7%، والموالح 0.8%، والبيض 2.6% بحسب جهاز الإحصاء، فيما اترفعت أسعار بعض الخضراوات، بنسبة 1.7% بسبب زيادة أسعار البامية 30.6%، والطماطم 3.5%، والبطاطس 8.6%.
كما ارتفعت أسعار الزبد المستورد 9.6%، والجبن 9.2%، والشاي 2.1%، الأسماك الطازجة 0.8%. وعلى أساس سنوي سجل التضخم للطعام والمشروبات 40.1% خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2017.
وأعلن الجهاز تباطؤ معدل التضخم الشهري الإجمالي في الأسعار خلال أكتوبر الماضي إلى أدنى مستوى في 4 أشهر عند 0.9%، مقابل 1% في سبتمبر، فيما تراجع معدل التضخم السنوي في إجمالي الجمهورية إلى 31.8% مقابل 32.9% في سبتمبر.